دواء للسكري يقلل فوائد التمارين الرياضية.. دراسة تكشف التفاصيل
أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism أن دواء ميتفورمين، المستخدم عادة كخيار أول لعلاج السكري من النوع الثاني للتحكم في مستويات السكر وتقليل مخاطر أمراض القلب، قد يحد من بعض الفوائد الصحية المرتبطة بممارسة الرياضة.
دواء ميتفورمين وتأثيره على التمارين الرياضية
وشملت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة روتجرز 72 بالغًا معرضين لمتلازمة التمثيل الغذائي، وقُسّم المشاركون عشوائيًا لمجموعات تمارين منخفضة وعالية الشدة على مدار 16 أسبوعًا، مع تناول 2000 ملغ يوميًا من ميتفورمين أو دواء وهمي.
وقاس الباحثون حساسية الأوعية الدموية للأنسولين، ومستوى السكر، ومؤشرات الالتهاب، واللياقة البدنية عبر VO2 max، وتركيب الجسم.

وأظهرت النتائج أن ممارسة الرياضة وحدها حسنت اللياقة البدنية وحساسية الأوعية الدموية للأنسولين، بغض النظر عن شدة التمرين.
وأظهر المشاركون الذين تناولوا ميتفورمين تحسنًا أقل في وظيفة الأوعية الدموية ولم يزد VO2 max لديهم، مما يعني عدم اكتسابهم الفائدة الكاملة للتمارين الرياضية.
تأثير دواء ميتفورمين على الصحة
ويُعتقد أن ميتفورمين يعيق جزئيًا وظيفة الميتوكوندريا، ما يساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم، لكنه قد يمنع التغييرات الخلوية التي تحفزها التمارين الرياضية، بما في ذلك زيادة القدرة الهوائية وتحسين صحة الميتوكوندريا.
وأكد الدكتور ستيفن مالين، أستاذ علم الحركة بجامعة روتجرز والباحث الرئيسي في الدراسة، أن عدم تحسن اللياقة البدنية رغم ممارسة الرياضة يمثل خطرًا على الصحة على المدى الطويل.
وتشير الدراسة إلى ضرورة إعادة تقييم كيفية توصية الأطباء بالتمارين الرياضية للمرضى الذين يتناولون ميتفورمين، وفهم التفاعلات المحتملة للأدوية الأخرى مع النشاط البدني لضمان الحصول على أقصى الفوائد الصحية وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.
وقال مالين: "نحتاج لمعرفة أفضل طريقة لممارسة الرياضة مع ميتفورمين، بالإضافة إلى تقييم تأثير الأدوية الأخرى على الفوائد الصحية للتمارين".
