هل سينهي الذكاء الاصطناعي كل الوظائف؟ لينكدإن تقدّم مفاجأة
زادت المخاوف حول مستقبل العمل، في الفترة الأخيرة خاصة مع توقعات بعض قادة التكنولوجيا بفقدان الوظائف نتيجة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، حيث توقع إيلون ماسك أن يحل الذكاء الاصطناعي محل كافة الوظائف خلال 20 عامًا.
وفي المقابل، يُحذر بيل غيتس من أن حتى المتدربين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قد لا يكونون بمنأى عن تأثيراته، فيما يشير المدير التنفيذي لشركة كلارنا، سيباستيان سييمياتكوفسكي، إلى أن بعض رواد التقنية يبالغون في تهدئة تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف.
وكشفت بيانات لينكدإن عن واقع مختلف حيث قالت المديرة الإقليمية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، سو دوك، خلال منتدى Fortune للمديرين التنفيذيين في لندن إن الشركات التي تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي وتدمجها في أعمالها تزيد من توظيف الكوادر للاستفادة من الفرص الناتجة عنها، مضيفة : "تتجه هذه الشركات لتوظيف مزيد من موظفي تطوير الأعمال، والمتخصصين تقنيًا، ومسؤولي المبيعات، مع إدراكهم لإمكانات الابتكار والنمو المتاحة".
وأشارت دوك إلى أن المهارات المطلوبة في سوق العمل لا تقتصر على الجانب التقني، فالمهارات البشرية المتميزة مثل التواصل، وبناء الفريق، وحل المشكلات، تبقى جوهرية وثابتة.
وأضافت: "القدرة على التكيف مع التغيرات السريعة هي المهارة الأهم التي يبحث عنها أصحاب العمل اليوم".
المجالات الرئيسية للتركيز على تطوير المهارات في 2026:
كما أكدت دوك أن الشباب الباحثين عن عمل، سيجدون في هذه التحولات فرصًا جديدة لم تكن متاحة من قبل، قائلة: "هناك طلب متزايد على التخصصات التي تجمع بين المعرفة التقنية والقدرات البشرية، ما يفتح أبوابًا واسعة للنمو الوظيفي".
ولفتت دوك إلى أن الاستثمار في التعلم المستمر وتطوير المهارات الرقمية أصبح ضرورة ملحة، موضحة : "المرونة الذهنية، الرغبة في التعلم، والاستعداد لتجربة أدوار جديدة، كلها عوامل تجعل الموظف أكثر قيمة في سوق العمل المتغير سريعًا".
وأوضحت أن مهارات الذكاء الاصطناعي: فهم الأدوات، كتابة الأوامر، والكفاءات التقنية، في حين أن المهارات البشرية الفريدة، تتميز بالقدرة على التواصل، بناء الفريق، حل المشكلات، والقدرة على التكيف أيضًا.
