قفزة قياسية في أعداد المليارديرات عالميًا 2025.. والميراث في صدارة الأسباب
كشف تقرير حديث صادر عن بنك يو بي إس UBS السويسري، أحد أبرز البنوك التي تدير ثروات الأثرياء، عن قفزة قياسية في أعداد المليارديرات على مستوى العالم، مدفوعة بزيادة غير مسبوقة في حجم الميراث المحوّل بين الأجيال.
ووفق التقرير، ارتفع عدد المليارديرات إلى 9919 مليارديرًا في عام 2025، مقارنة بـ2682 فقط في 2024، في أكبر زيادة يتم تسجيلها منذ بدء إصدار التقرير عام 2015.
91 مليارديرًا جديدًا ورثوا 298 مليار دولار
وأوضح التقرير أن 91 شخصًا أصبحوا مليارديرات بفضل الميراث خلال الأشهر الـ12 الماضية، بإجمالي ثروات تجاوز 298 مليار دولار، بزيادة تفوق الثلث عن العام الماضي.
ومن أبرز الورثة، ستة من أحفاد قطب صناعة الطلاء الآسيوي الراحل غوه تشينغ ليانغ، الذين حصل كل منهم على حصص تفوق مليار دولار.
في المقابل، شهد العام نفسه انضمام 196 مليارديرًا عصاميًا جديدًا بثروة إجمالية بلغت 386.5 مليار دولار، ما يعكس استمرار الثروة في التدفق من ريادة الأعمال إلى جانب الميراث.
وأكد بنيامين كافالي، أحد كبار التنفيذيين في البنك، أن العالم يشهد "أكبر عملية انتقال ثروة متعددة السنوات”، متوقعًا انتقال ما لا يقل عن 5.9 تريليون دولار خلال الـ15 عامًا المقبلة، فيما تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي ستشهد أكبر عمليات التحويل، تليها الهند وفرنسا وألمانيا وسويسرا، بينما تأتي المملكة المتحدة في المرتبة السابعة، بنحو 164 مليار دولار مقدّر انتقالها بين الأجيال.
ضغوط سياسية لفرض ضرائب على المليارديرات
وأشار التقرير إلى أن موجة الثروات المتصاعدة حرّكت مطالبات واسعة حول العالم بفرض ضرائب على الأثرياء، ففي سويسرا، رُفض استفتاء لفرض ضريبة 50% على الميراث الكبير، بينما صوّت البرلمان الفرنسي ضد ضريبة جديدة على الثروات الكبرى، وفي المقابل، أعلنت إيطاليا عن رفع ضريبة الدخل الثابت للمقيمين الأثرياء من 2026.
كما دفعت عدة دول، بينها إسبانيا والبرازيل وألمانيا وجنوب أفريقيا، بمقترح لفرض ضريبة عالمية بنسبة 2% على المليارديرات، قد تضيف ما يصل إلى 250 مليار دولار سنويًا للخزائن العامة.
ويؤكد التقرير أن استمرار تدفق الثروات بالميراث، إلى جانب اتساع نشاط المليارديرات العصاميين، سيجعل العقد القادم واحدًا من أكثر الفترات تحوّلًا في هيكل الثروة عالميًا، مع توقعات بزيادة جديدة في عدد المليارديرات عامًا بعد عام.
