دراسة حديثة: الحمية منخفضة الكربوهيدرات قد تزيد الكوليسترول الضار وتؤثر على القلب
يرى الكثيرون أن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات هو الطريقة المثلى لخسارة الوزن، لكن دراسة حديثة أظهرت أن الأنظمة شديدة الانخفاض بالكربوهيدرات والكيتو يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار LDL، ما قد يضر بصحة القلب.
التحليل الشامل للأنظمة منخفضة الكربوهيدرات
حلّل الباحثون أكثر من 170 تجربة عشوائية محكمة في 27 دولة شملت أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، لمقارنة الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات (50–130 جرام يوميًا) والكيتو (20–50 جرام يوميًا) مع الأنظمة المعتدلة بالكربوهيدرات (26–45٪ من السعرات اليومية). ركز التحليل على تأثير هذه الأنظمة على الكوليسترول، الدهون الثلاثية، ضغط الدم، الالتهاب، وظيفة الأوعية الدموية، وتركيب الجسم.
أظهرت النتائج أن جميع الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات خفّضت الوزن، مؤشر كتلة الجسم، محيط الخصر، وكتلة الدهون، مع فوائد للقلب تشمل انخفاض الدهون الثلاثية وارتفاع الكوليسترول الجيد HDL وانخفاض الالتهاب. ومع ذلك، ارتفع الكوليسترول الضار LDL بمقدار 4–5 ملغ/ديسيلتر، كما لوحظ فقدان بسيط في الكتلة العضلية.
نُشرت الدراسة في المجلة العلمية JAMA Network Open في 27 نوفمبر 2025، وقاد فريق الباحثون كيو سون (رئيس قسم التغذية في Harvard T.H. Chan School of Public Health في بوسطن)، وعدد من زملائه، وهم؛ راي، وهو، ووانج.
مقارنة بين الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات
الكيتو: أكبر فقدان للوزن والدهون، وتحسين كبير للدهون الثلاثية والكوليسترول الجيد، لكن زيادة ملحوظة في LDL.
الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات: تحسين متوازن لمؤشرات القلب مع ارتفاع معتدل في LDL.
الأنظمة المعتدلة: تحسين الدهون الثلاثية والكوليسترول الجيد والضغط دون زيادة واضحة في LDL، مثل النظام الغذائي المتوسطي.
أفضل نهج للقلب والصحة العامة
استبدال الكربوهيدرات بالدهون والبروتين معًا يقدم أفضل النتائج للقلب والوزن والعضلات. النساء ومرضى السكري من النوع الثاني استفادوا أكثر من هذا النظام، مع انخفاض أكبر في الدهون الثلاثية وارتفاع HDL دون زيادة LDL.
يُوصى باستشارة أخصائي تغذية قبل اعتماد أي نظام منخفض الكربوهيدرات شديد، خاصة الكيتو، لتجنب المخاطر المحتملة مثل نقص العناصر الغذائية، اضطرابات الجهاز الهضمي، وارتفاع حمض اليوريك.
