هل اقتربت طبقة الأوزون من التعافي الكامل؟ (فيديو)
شهد عام 2025 تحسنًا في حالة البيئة العالمية، حيث سجل ثقب طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي أصغر حجم له منذ خمس سنوات، وأغلق مبكرًا في الأول من ديسمبر.
ووفقًا لخدمة مراقبة الغلاف الجوي الأوروبية (CAMS)، بلغ حجم الثقب عند ذروته 21.08 مليون كيلومتر مربع، مقارنةً بـ26.1 مليون كيلومتر مربع في عام 2023.
ويعكس هذا التطور تحسنًا ملحوظًا في طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية، ويعطي العلماء تفاؤلًا بإمكانية التعافي الكامل خلال العقود المقبلة.
أسباب التعافي وأهمية طبقة الأوزون
وتوجد طبقة الأوزون توجد في الستراتوسفير على ارتفاع بين 7 و25 ميلاً فوق سطح الأرض، وتعمل كحاجز طبيعي يمتص الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
واكتُشف ثقب الأوزون لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، حيث تبين أن المواد الكيميائية المصنعة مثل مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) كانت السبب الرئيسي في تآكل الطبقة.
وأدى هذا الاكتشاف إلى توقيع بروتوكول مونتريال عام 1987، الذي أوقف إنتاج معظم المواد التي تسبب تآكل الأوزون بنسبة 99%؛ ورغم بقاء كميات صغيرة من هذه المواد في الغلاف الجوي، فإن التراجع التدريجي في حجم الثقب يظهر نجاح الجهود الدولية لحماية الطبقة.
ويشير العلماء إلى أن استمرار هذا التحسن سيساعد على تقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية، مثل سرطان الجلد وضعف جهاز المناعة.
توقعات مستقبلية لتعافي طبقة الأوزون
وتشير التقارير الحديثة إلى أن التعافي الكامل لطبقة الأوزون قد يحدث بين عامي 2050 و2066، بينما تتوقع بعض الدراسات إغلاق الثقب نهائيًا بحلول عام 2040.
ويُعزى هذا التقدم إلى التزام الدول ببروتوكول مونتريال، بالإضافة إلى الظروف المناخية التي ساعدت على تقليل تآكل الأوزون خلال العامين الماضيين.
ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن بعض المواد قصيرة العمر مثل المذيبات والدهانات قد تؤثر على الطبقة في مناطق أخرى، كما أن تغير أنماط دوران الغلاف الجوي بفعل التغير المناخي قد يبطئ التعافي.
ورغم هذه التحديات، تشير المؤشرات الحالية إلى أن طبقة الأوزون في طريقها للتعافي، مما يعكس نجاح التعاون الدولي في حماية البيئة.
