دبلجة أمازون بالذكاء الاصطناعي تواجه تهديدات مقاطعة.. ما القصة؟
أثارت شركة أمازون موجة من الجدل بعد بدء استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لدبلجة أعمال أنمي شهيرة مثل "Banana Fish" و"Vinland Saga" إلى الإنجليزية والإسبانية، حيث قوبلت النسخة الإنجليزية خصوصاً بانتقادات واسعة بسبب ضعف الجودة ونبرات الصوت الآلية الخالية من أي تعبير أو عاطفة، ما جعل كثيرين يصفونها بالمهينة للفن ولصناعة الدبلجة التقليدية، خاصة وأنها لا تتزامن مع حركة الشفاه أو ترجمة النصوص، الأمر الذي أفسد التجربة على المشاهدين.
دبلجة الأنمي بالذكاء الاصطناعي
أبرز الأصوات المنددة جاء من دامان ميلز، المعروف بأداء صوت شخصية "فريزا" في سلسلة Dragon Ball Super، حيث هاجم القرار ووصفه بأنه "إهانة للفنانين" و"محو للفن"، مؤكداً أن استخدام الذكاء الاصطناعي يهدد أرزاق مؤدي الأصوات في جميع اللغات، حتى في اليابان.
Shame on you @amazon @PrimeVideo.
After years of fans hoping for an English dub of Banana Fish, you give it to us as AI generated garbage?
It’s disrespectful as hell. Was a queer trauma narrative handed to a machine because paying real actors is too hard?
Fix this, or I…— Daman Mills (@DamanMills) November 28, 2025
وأضاف أن عمليات إنتاج الدبلجة عادة ما تدفع للمؤدين أجوراً قليلة أصلاً، مطالباً أمازون بتعويض الكوادر البشرية بدل السعي لتخفيض التكاليف على حساب جودة العمل والهوية الفنية.
أطلق ميلز وعدة فنانين آخرين مثل كيلين غوف ودون بينيت حملات لمقاطعة أمازون، ودعوا لإلغاء الاشتراكات في المنصة كرسالة احتجاج قوية، محذرين من أن استمرار هذا الاتجاه سيؤثر سلباً على فرص العمل لمؤدي الأصوات والإنتاجات المحلية مستقبلاً.
وانتشرت على منصات التواصل مقاطع فيديو تظهر سوء الأداء الاصطناعي، ما زاد من استياء الجمهور، وأطلق وسم "مقاطعة_أمازون" بالتزامن مع مواسم العطلات.
لم تصدر أمازون حتى الآن أي بيان رسمي بشأن تعديل الدبلجة أو نيتها إعادة العمل بممثلين محترفين، إلا أن المخاوف تتزايد من توسع هذا النهج ليشمل منصات ودبلجات أخرى مستقبلاً. أكدت الحملة المناهضة أن دبلجة الأنمي بالذكاء الاصطناعي لا تحترم العمق الفني ولا تستجيب لمطالب الجمهور، وتؤدي في النهاية لإضعاف الصناعة ككل.
وكانت أسست شركة أمازون في عام 1994 على يد جيف بيزوس في مدينة بيلفيو بولاية واشنطن الأمريكية، كمتجر إلكتروني لبيع الكتب فقط، قبل أن تتوسع لتصبح أكبر منصة تجارة إلكترونية عالمية تشمل ملايين المنتجات في فئات متنوعة مثل الإلكترونيات والملابس والأغذية.
و وصلت إيراداتها في 2024 إلى 637.9 مليار دولار أمريكي، مع تركيزها على خدمات الحوسبة السحابية عبر Amazon Web Services (AWS) التي تمثل 15.8% من مبيعاتها، بالإضافة إلى الإعلانات والاشتراكات مثل Prime التي تجاوز عدد مشتركيها 200 مليون عالمياً.
