السر في أمازون.. لماذا لم تقل ثروة ماكنزي سكوت؟
ورثت ماكنزي سكوت جانبًا كبيرًا من ثروتها بعد طلاقها من جيف بيزوس عام 2019، إذ حصلت على نحو 4% من أسهم أمازون، أي ما يعادل 139 مليون سهم تقريبًا.
ومنذ ذلك الحين، تخلت عن حوالي 58 مليون سهم، سواء بالبيع أو التبرع، بقيمة إجمالية قاربت 12.6 مليار دولار.
ورغم هذا السخاء اللافت، ازدادت ثروتها مع ارتفاع أسهم أمازون بأكثر من 45% منذ عام 2020، ما أضاف نحو 923 مليون دولار إلى صافي ثروتها في عام 2025 وحده، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
أبرز تبرعات ماكنزي سكوت خلال العام
وقدّمت سكوت خلال الأشهر الماضية تبرعات بمئات الملايين من الدولارات لمؤسسات تعليمية وثقافية واجتماعية تركز على العدالة والمساواة؛ فقد منحت جامعة هوارد مبلغ 80 مليون دولار، منها 63 مليونًا للجامعة و17 مليونًا لكلية الطب، وهو أكبر تبرع فردي في تاريخ المؤسسة.
كما تبرعت بـ50 مليون دولار لجامعة ولاية فرجينيا، و42 مليون دولار لجامعة ولاية ألكورن، و38 مليون دولار لكلية سبيلمان.

وشمل دعمها أيضًا صندوق الكليات السوداء المتحدة (UNCF) بمبلغ 70 مليون دولار لدعم الوضع المالي لـ37 جامعة تاريخية، إضافة إلى 40 مليون دولار لصندوق العمل من أجل التراث الثقافي الأمريكي الأفريقي، وهو ضعف ما تبرعت به لنفس المؤسسة في عام 2021.
كما ساهمت بـ60 مليون دولار لصندوق العمل الخيري في حالات الكوارث لدعم برامج الإغاثة الوطنية.
ما الذي يميز نهج سكوت الخيري؟
تُعرف سكوت بنهجها القائم على الثقة الكاملة بالجهات المستفيدة، إذ تمنح تمويلاتها بلا شروط أو قيود، تاركةً للمؤسسات حرية تحديد أولوياتها.
ويمكّن هذا الأسلوب، كما قالت نوني راموس من مؤسسة Silicon Valley Housing Trust التي تلقت منحة قدرها 30 مليون دولار، "المنظمات من التحرك بسرعة وابتكار لحل القضايا الاجتماعية الملحّة".
وتركّز سكوت على التنوع والإنصاف والتعليم والإغاثة من الكوارث، وهي المجالات التي شهدت تراجعًا في التمويل الحكومي خلال السنوات الماضية.
وفي منشور لها على موقع Yield Giving، دعت الأمريكيين إلى "الاعتراف بمسؤوليتهم في بناء مجتمعاتهم"، مؤكدة أن "القوة الحقيقية للعطاء تكمن في تأثيره الهادئ طويل الأمد".
اقرأ أيضا: طليقة جيف بيزوس ماكنزي سكوت تتبرع بـ70 مليون دولار بلا شروط
وتبرعت سكوت بما يعادل 36% من ثروتها، متقدمة بفارق كبير على زوجها السابق بيزوس الذي لم تتجاوز تبرعاته 1.6% من ثروته.
ووفق قائمة فوربس 2025 لأكثر المحسنين سخاءً، تحتل سكوت المرتبة الخامسة عالميًا بعد وارن بافيت، وبيل وميليندا غيتس، وجورج سوروس، ومايكل بلومبرغ.
ويرى المراقبون أن نهجها في "العطاء المفتوح" يُحدث تحولًا جوهريًا في العمل الخيري الأمريكي، إذ ينقله من نموذج المانح المتحكم إلى شراكة تمكين تدعم العدالة الاجتماعية، وتمنح المؤسسات المستفيدة حرية ومرونة غير مسبوقة.
