ماكينزي سكوت تتبرع بـ19 مليار دولار منذ طلاقها من جيف بيزوس
منذ انفصالها عن مؤسس أمازون جيف بيزوس عام 2019، لم تتوقف ماكينزي سكوت عن إحداث ثورة حقيقية في عالم العمل الخيري العالمي. فخلال ست سنوات فقط، تجاوزت تبرعاتها 19 مليار دولار، وامتدت لأكثر من 2000 منظمة حول العالم، وفق ما جاء في تقرير حديث صدر عن "مركز فاعلية العمل الخيري" في فبراير الماضي.
وتبلغ ثروة سكوت حاليًا نحو 28.2 مليار دولار بحسب تصنيف فوربس، ما يضعها في المرتبة 68 بين أغنى الأشخاص في العالم. لكن ما يميزها ليس فقط حجم ثروتها، بل الطريقة التي تنفق بها هذه الثروة، إذ تمضي في تقديم تبرعات غير مشروطة، تُمنح للمؤسسات دون قيود أو اشتراطات معقدة، ما يمنح المستفيدين حرية استثمار الأموال حسب حاجاتهم الفعلية.
طلاق شكّل بداية جديدة لعطائها
الطلاق من بيزوس كان نقطة تحول في حياة سكوت، حيث حصلت على تسوية مالية قدرت بـ36 مليار دولار، واحتفظت بحصة 4% من أسهم "أمازون"، فيما احتفظ بيزوس بنسبة 75%. ومنذ ذلك الحين، كرّست سكوت جهودها لتربية أطفالها الأربعة، والانخراط الكامل في العمل الخيري.
في عام 2019، أعلنت سكوت انضمامها إلى "تعهد العطاء" Giving Pledge، وهو التزام من كبار الأثرياء بالتبرع بنصف ثرواتهم لأعمال الخير. وكتبت حينها: "لن أنتظر. سأواصل العطاء حتى يصبح الخزنة فارغة".
مساهمات غير مسبوقة ومؤثرة بعمق
تقرير مركز فاعلية العمل الخيري وصف تبرعات سكوت بأنها "غير مسبوقة في تأثيرها"، مشيرًا إلى أن نتائج هذه العطايا على المدى الطويل "قد تستغرق عقودًا لتتضح بالكامل"، إلا أن التأثير المبدئي على المنظمات المستفيدة كان "إيجابيًا للغاية".
وفي عام 2024 وحده، أعلنت سكوت تقديم 640 مليون دولار لـ361 منظمة غير ربحية، تم اختيارها بعناية من بين أكثر من 6,000 متقدمة، ووصفت هذه الجهات بأنها "مجتمعية تقودها جهود محلية لدعم من يواجهون الفقر أو التمييز أو التحديات البنيوية".
اقرأ أيضًا: في الذكرى العشرين للزواج.. تفاصيل اعتراض أبناء تشارلز على زواجه من كاميلا
فصل جديد بعد الزواج الثاني والطلاق مجددًا
تزوجت سكوت بعد طلاقها من بيزوس من "دان جوويت"، أستاذ علوم في سياتل، لكن زواجهما لم يدم طويلًا، إذ أعلنا طلاقهما في يناير 2023. في المقابل، ارتبط جيف بيزوس بالإعلامية "لورين سانشيز"، وأعلنا خطبتهما في مايو 2023، وأرسلا مؤخرًا بطاقات الدعوة لحفل زفافهما المرتقب.
ومع كل ما يحدث في حياتها الشخصية، تواصل ماكينزي سكوت تركت بصمة قوية على قطاع الأعمال الخيرية، بأسلوبها الهادئ والفعّال، بعيدًا عن الأضواء، ولكن بمفعول لا يمكن إنكاره في حياة آلاف الأفراد والمؤسسات.
