في الذكرى العشرين للزواج.. تفاصيل اعتراض أبناء تشارلز على زواجه من كاميلا
في التاسع من أبريل 2005، خرج "تشارلز" و"كاميلا" من "كنيسة سانت جورج" في "ويندسور" ليعلنا بداية حياة زوجية طال انتظارها لقرابة 35 عامًا.
لكن خلف هذه اللحظة، كانت هناك سنوات من التحديات والرفض، وأبرزها ما جاء على لسان الأمير "هاري" في مذكراته "البديل Spare" عام 2023، إذ كشف عن معارضة شديدة منه ومن شقيقه الأمير "ويليام" لزواج والدهما من "كاميلا".
رفض صامت.. ومناشدة عاطفية
في أحد فصول الكتاب، ذكر "هاري" أنه وشقيقه قالا لوالدهما: "نحن ندعمك ونؤيد كاميلا، فقط لا تتزوجها، كن معها فقط يا أبي". وعلل "هاري" هذا الرفض بأن الزواج سيُعيد المقارنات المؤلمة بين "كاميلا" ووالدتهما الراحلة "الأميرة ديانا"، وسيفتح بابًا جديدًا من الجدل الإعلامي الذي لا يريد أحد خوضه.
اقرأ أيضًا: الأمير هاري غير سعيد باستخدام ميغان ماركل لأطفالهما في الترويج لعلامتها التجارية
الملكة إليزابيث.. عقبة في البداية
ولم يكن "هاري" و"ويليام" وحدهما من عارضا الزواج. وفق كتاب "الأمير المتمرّد" لتوم باور، كانت "الملكة إليزابيث" آنذاك من بين الرافضين. حيث قيل إنها رفضت "غفران الخيانة الزوجية" أو قبول "كاميلا" في العائلة، ووصفتها بأنها "المرأة الشريرة".
لكن مع مرور الوقت، تغيّر موقف الملكة، ووافقت لاحقًا على الزواج، وإن امتنعت عن حضور مراسمه المدنية واكتفت بالمشاركة في "المباركة الدينية".
حملة علاقات عامة لتغيير الصورة
في نهاية التسعينيات، بدأ الأمير "تشارلز" حملة علاقات عامة واسعة لتحسين صورته وصورة "كاميلا"، قادها المستشار الإعلامي "مارك بولاند"، الذي نجح في رفع شعبية "تشارلز" من 20% بعد وفاة "ديانا" إلى 75%، وأدار أول ظهور علني لهما كزوجين في فندق "ريتز" عام 1999، في عملية أطلق عليها اسم "عملية ريتز".
اقرأ أيضًا : مغني الراب سنوب دوج يتدخل لإصلاح العلاقة بين ويليام وهاري
زفاف مؤجل وتغير في النظرة العامة
كان من المقرر إقامة الزفاف في 8 أبريل 2005، لكنه أُجل 24 ساعة ليتمكن "تشارلز" من تمثيل الملكة في جنازة البابا يوحنا بولس الثاني. ورغم التأجيل والاعتراضات، أقيم الزفاف في أجواء بهيجة بحضور كبار أفراد العائلة، وشهد اليوم خطابًا طريفًا من الملكة، أضفى طابعًا عائليًا على المناسبة.
كاميلا.. من "عدوة ديانا" إلى "الملكة الشريكة"
على الرغم من موجة الانتقادات التي واجهتها "كاميلا" في بداياتها، خاصة بعد انهيار زواج "تشارلز" من "ديانا" عام 1992، فإنها أصبحت اليوم من أبرز وجوه العائلة الملكية البريطانية. إذ أصدرت "الملكة إليزابيث" في فبراير 2022 بيانًا تاريخيًا أعربت فيه عن رغبتها بأن تُلقّب "كاميلا" بـ"الملكة الشريكة" عند تولي "تشارلز" العرش، وهو ما تحقق لاحقًا في مايو 2023 بعد التتويج الرسمي.
هاري خارج القصر.. وكاميلا تزداد شعبية
منذ مغادرة "هاري" لمنصبه كعضو بارز في العائلة المالكة عام 2020، تراجعت شعبيته مقارنة بـ"كاميلا" التي ارتفعت شعبيتها لدى الرأي العام البريطاني إلى 55% بحلول سبتمبر 2022. وبعد إصابة الملك "تشارلز" بالسرطان في فبراير 2024، كثّفت "كاميلا" من مشاركاتها الرسمية، ما عزز موقعها في الحياة العامة وأثبت مكانتها في العائلة.
