أصغر ملياردير أمريكي لم يعرف الراحة.. 3 سنوات بلا إجازة
جذب الشاب الأمريكي بريندان فودي، البالغ من العمر 22 عامًا، الانتباه بعد أن أصبح أصغر ملياردير عصامي في العالم بفضل شركته الناشئة "ميركور" في وادي السيليكون.
وعلى عكس كثير من أفراد جيله الذين يبتعدون عن ضغوط العمل، اختار فودي أسلوبًا مختلفًا؛ حيث لم يأخذ إجازة خلال السنوات الثلاث منذ تأسيس شركته.
وفي حديثه مع مجلة "فورتشن"، قال فودي إنه لم يحصل على أي يوم راحة خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أن "تفكيره في العمل لا يتوقف حتى في أوقات متأخرة من الليل، مضيفًا: "أستيقظ وأنا أفكر في النمو والتوسع، وأنام والخطط تدور في رأسي".
وأكد أنه يسعى لتجنب الإرهاق الذهني من خلال تنظيم يومه بدقة والتركيز على الأولويات بدلًا من الانشغال بكافة التفاصيل، موضحًا أنه يخصص وقتًا محددًا للتمارين الرياضية والتأمل للحفاظ على صفاء ذهنه.
فلسفة بريندان فودي
ويرى فودي أن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل يتطلب الانضباط المستمر، مشيرًا إلى أن "المنجزين العظماء لم يحققوا ذلك لمجرد كونهم أذكى، بل لأنهم لم يتوقفوا عند شعورهم بالتعب".
ويعتبر أصغر ملياردير عصامي أنَّ السيطرة على الوقت من أهم أدوات النجاح، حيث يدير جدول عمل منظم يتم تحديثه أسبوعيًا وفقًا لأهداف الشركة ومتغيرات السوق.
من جهتهم، أوضح مؤسسو "ميركور" أنهم يعتمدون ثقافة عمل مختلفة عن معظم الشركات التقنية، حيث لا يتبعون نمط "العمل من المنزل"، بل يشجعون الحضور الشخصي لتعزيز الإبداع وروح الفريق، على الرغم من أن متوسط عمر موظفيهم لا يتجاوز 25 عامًا.
وشارك فودي في تأسيس شركته "ميركور" مع زميله في المدرسة آدارش هيريماث أثناء فترة المراهقة.
ونجحت الشركة في تطوير منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقييم أداء المبرمجين والمطورين في الشركات، ما جذب اهتمام المستثمرين في وادي السيليكون.
وبلغت قيمة استثمارات الشركة مئات الملايين من الدولارات في وقت قصير، ما جعل فودي يصبح مليارديرًا في سن الـ22.
