نهاية فصل أسطوري في عالم السيارات الخارقة.. إطلاق آخر نسخة من بوغاتي بوليد
شهد مصنع بوغاتي إطلاق آخر نسخة من سيارة بوليد، لتكون السيارة رقم 40 والأخيرة من إنتاج محدود، اقتصر على 40 وحدة فقط.
ويعد هذا الإصدار النهائي بمثابة الاحتفال الختامي بمحرك W16 بسعة 8.0 لتر، الذي لطالما شكل رمز القوة والأداء في السيارات الخارقة، وقد صُمم المشروع ليبرز الإمكانيات القصوى للهندسة الميكانيكية في سيارات السباق الموجهة إلى الطرق والمسارات المغلقة.
قالت بوغاتي: "تمثل آخر نسخة من بوليد نهاية فصل مهم في تاريخ الشركة، وعلامة فارقة تجسد ذروة مشروع دفع حدود الهندسة المخصصة للسيارات الموجهة للسباقات".
آخر نسخة من بوغاتي بوليد
تأتي السيارة بتفاصيل تصميمية حصرية، تشمل ألوان الهيكل "بلاك بلو" و"سبشل بلو ليونيس"، ومقصورة داخلية من ألكانتارا باللون لايك بلو، مع تطريزات باللون لايت بلو سبورت وعلم فرنسا على الجانب، لتضفي على السيارة لمسة فرنسية أنيقة وفريدة.

بدأت فكرة بوليد في أغسطس 2021 في مصنع مولشيم، كمشروع "ماذا لو"، يهدف لإظهار صوت وإمكانات محرك W16، مع جعل السيارة مناسبة لكل من السائقين الهواة والمحترفين.
وتم الانتهاء من التصميم في 2022، والهندسة في 2023، حيث سجل السائق آندي والاس سرعة 217 ميلاً في الساعة على خط مستقيم بمضمار لو مان خلال السباق الشهير 24 ساعة.
واستمرت عملية التطوير عبر 2023 و2024، قبل الوصول إلى النسخة النهائية في 2025.
اختبار آخر نسخة من بوغاتي بوليد
اختبرت مجلة توب جير السيارة مؤخرًا، وأشار مراسلها أولي ماريج إلى أن قيادة بوليد أقل تهديدًا مما تبدو عليه من الخارج، إذ صُممت لتكون سلسة وممتعة، مع إتاحة المجال للسائق، للاستمتاع بالقلب النابض للسيارة: محرك W16 الفريد، الذي يضم 16 مكبسًا وقضبانًا، وأربعة شواحن توربينية و64 صمامًا، لتقديم تجربة قيادة استثنائية ومتفردة.
وأضاف ماريج أن السيارة تمنح "توازنًا مثاليًا بين الأداء الخارق وسهولة التحكم، ما يجعل تجربة القيادة ممتعة حتى للسائقين غير المحترفين".
هذا الإصدار النهائي من بوليد يمثل تتويجًا لمسيرة مشروع طويل، حيث حرص فريق بوغاتي على مزج الأداء الفائق مع عناصر فاخرة وتفاصيل جمالية مخصصة لكل نسخة.
السيارة تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة، الديناميكا الهوائية المتطورة، وتصميم داخلي راقٍ، لتصبح نموذجًا فريدًا في عالم السيارات الخارقة.
وبهذا الإصدار، تُغلق بوغاتي صفحة محرك W16 الأسطوري، في إطار مشروع بوليد، لتؤكد الشركة مرة أخرى مكانتها في صناعة السيارات الخارقة،
مع تصميمات هندسية فريدة وأداء استثنائي يترك أثرًا دائمًا في عالم السيارات الفارهة، ويؤكد التفوق الفرنسي في صناعة السيارات الرياضية.
