مصادرة سيارة بوغاتي ومنع سائقها من القيادة 10 أعوام… ما القصة؟ (فيديو)
في واقعة أثارت اهتمام عشاق السيارات ووسائل الإعلام الأوروبية، صادرت الشرطة النمساوية سيارة Bugatti Chiron الفاخرة، التي تُقدر قيمتها بنحو 3.5 مليون دولار، بعد أن ضُبط سائقها يقود بسرعة تجاوزت 76 ميلاً في الساعة داخل أحد شوارع العاصمة فيينا.
اقرأ أيضًا: عرض سيارات هوليوودية للبيع في مزاد بفرنسا.. تعرّف عليها
وذكر موقع Supercar Blondie أن السلطات النمساوية أصدرت قرارًا يقضي بسحب رخصة القيادة من السائق لمدة عشر سنوات متواصلة، في عقوبة تُعد من الأشد صرامة في تاريخ البلاد بحق مخالفات السرعة.
أسباب حجز بوغاتي تشيرون الفاخرة
أوضحت الشرطة أن أجهزة الرادار رصدت السيارة وهي تتجاوز الحد الأقصى للسرعة المسموح به في المنطقة، ما استدعى توقيفها فورًا ومصادرتها وفق القانون الجديد الذي يمنح السلطات حق حجز المركبات باهظة الثمن عند وقوع المخالفة الجسيمة.
ويُعرف عن النمسا تطبيقها الصارم لقوانين المرور وفرضها غرامات مرتفعة بحق السائقين المتهورين، إلا أن هذه الحادثة حظيت بضجة واسعة لأنها تتعلق بسيارة تُعد من أسرع وأغلى المركبات في العالم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة للحظة توقيف "بوغاتي تشيرون" من قبل دورية شرطة في مدينة فيينا، حيث أظهرت اللقطات رجال الأمن وهم يتفقدون السيارة ويسحبون أوراقها تمهيدًا لحجزها.
وأشارت تقارير إلى أن الواقعة تكرار لحالات مشابهة شهدتها البلاد مؤخرًا، ضمن حملات موسعة للحد من تجاوزات السرعة.
مواصفات سيارة "بوغاتي تشيرون"
أُطلقت "بوغاتي تشيرون" عام 2016 كخلفٍ مباشر لطراز Veyron، واستمدت منه بعض المكونات مثل الهيكل المصنوع من ألياف الكربون ونظام التعليق المستقل.
وتعمل بمحرك W16 سعة 8.0 لترات، مزود بأربع شواحن توربينية، ينتج قوة هائلة تتيح لها الانطلاق من الصفر إلى 60 ميلاً بالساعة خلال 2.4 ثانية فقط، مع تسارع إلى 125 ميلاً خلال 6.5 ثوانٍ.
ولتحقيق الأمان في القيادة، حدّت شركة بوغاتي إلكترونيًا من السرعة القصوى للسيارة عند 261 ميلاً في الساعة، لأن الإطارات التجارية الحالية لا تتحمل السرعات الأعلى، التي يمكن للسيارة بلوغها فيزيائيًا.
هذا الأداء المذهل جعلها أيقونة للسرعة والدقة الهندسية، لكنه لم يشفع لصاحبها أمام القانون النمساوي الذي لا يميز بين السيارات الفاخرة والعادية في تطبيق العقوبات.
وانتهت مغامرة سائق "بوغاتي تشيرون سريعًا، ليس بانطلاق مذهل على الطريق، بل بعقوبة قاسية ستمنعه من القيادة لمدة عشرة أعوام، لتصبح قصته مثالاً حياً على صرامة النمسا في حماية السلامة المرورية.
