هل يغير ألتمان وإيف مستقبل الأجهزة الذكية؟ مشروعهما الجديد يتخلى عن الشاشات تمامًا
كشف كلٌّ من المصمِّم الشهير جوني إيف والرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان، عن أول نموذج أولي لمشروعهما الجديد في مجال الهاردوير الذكي، وذلك خلال مشاركتهما في فعالية «يوم العروض» التي نظمتها مؤسسة «إيمرسون كوليكتيف» بقيادة لورين باول جوبز.
ويُعَد هذا التطور أول تقدم ملموس في المشروع الذي ظلّ محاطًا بسرّية كبيرة منذ الإعلان عن التعاون الرسمي بين فريق تصميم إيف و«أوبن إيه آي» في مايو الماضي.
مشروع الهاردوير الذكي
وخلال الحوار، قال سام ألتمان إن الفريق وصل أخيرًا إلى مرحلة امتلاك النماذج الأولية، مضيفًا: «لا أصدق كم هو مذهل هذا العمل… إنه نتيجة لمسار طويل لم يكن لينجح بطريقة مختلفة».
وأوضح أن النموذج الجديد يمثل خطوة مفصلية في طريق تطوير منتج الهاردوير الذكي، الذي سيبدأ تصنيعه خلال أقل من عامين، وفق ما أكده جوني إيف بثقة كبيرة.
وحتى الآن، ما يزال المشروع غامضًا من حيث الشكل والوظيفة، إلا أن ما كشف سابقًا يشير إلى أن المنتج أو «عائلة المنتجات» كما وصفها الفريق سيأتي بلا شاشات، في توجه مختلف عن الأجهزة المحمولة التقليدية.
التكنولوجيا بعيدًا عن تشويش الهواتف
ألتمان تطرّق إلى علاقة هذا المشروع بهيمنة الهواتف الذكية، معتبرًا أن استخدام «الآيفون يشبه السير في ميدان تايمز سكوير» لكثرة المشتتات التي يفرضها على المستخدم.
وأشار إلى أن أحد أهداف مشروع الهاردوير الذكي هو استعادة «الروح» التي ضاعت بسبب الاعتماد المفرط على الشاشات المتعددة.
أما جوني إيف، فأظهر اهتمامًا كبيرًا بالمواد المستخدمة في التصميم، موضحًا أنه يرغب في العودة إلى العمل مع مادة السيراميك، وهي مادة لطالما ارتبطت بمشاريعه السابقة، خصوصًا في «آبل».
وأشار إلى أن التصميم سيستفيد من البساطة والمتانة، وهي سمات تتماشى مع رؤيته لأجهزة المستقبل.
وتطرق إيف أيضًا إلى تقديره لفكرة «الجيب» كاختراع بسيط لكنه مهم، في إشارة إلى أن الأجهزة المستقبلية ومنها الهاردوير الذكي يجب أن تكون متوافقة مع الاستخدام اليومي وتنسجم مع حياة المستخدم دون أن تفرض نفسها عليه.
ومع أن الفريق لم يكشف أي تفاصيل حول شكل الجهاز أو آلية عمله، تبدو المؤشرات واضحة بأن مشروع الهاردوير الذكي يسعى لتقديم تجربة تكنولوجية أقل تشويشًا وأكثر إنسانية، مستندًا إلى خبرة إيف التصميمية ورؤية ألتمان لطبيعة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة.
