سباق الذكاء الاصطناعي يشتعل.. لماذا يرى سام ألتمان أن "جيميني 3" يمثل تهديدًا؟
في تسريب داخلي لموظفي شركة أوبن إيه آي، أبدى سام ألتمان، الرئيس التنفيذي، قلقه من النمو السريع لنموذج غوغل الجديد "جيميني 3"، الذي أطلقته الشركة في 18 نوفمبر 2025، والذي تفوق على أحدث إصدارات أوبن إيه آي "GPT-5.1" في اختبارات مهمة تشمل المنطق، توليد الأكواد، والمهام متعددة الوسائط.
يتميز جيميني 3 بكونه متكاملًا منذ البداية، حيث تم دمجه مباشرة في خدمات غوغل مثل محرك البحث، Workspace، وأجهزة أندرويد، مما يمكنه من الوصول إلى مليارات المستخدمين فور الإصدار دون الحاجة لتحميل تطبيق منفصل.
تظهر الاختبارات المستقلة أن جيميني 3 يمتلك قدرات تفوق حتى المستوى الأكاديمي المتقدم (PhD-level) في برمجة الكود وحل المشكلات المعقدة، ويستفيد من بنية تحتية ضخمة من البيانات ومعالجات مخصصة (TPUs) تجعل من النموذج أكثر فعالية وكفاءة مقارنة بـGPT-5.1.
رأي ألتمان عن جيميني 3
في رسالته، أكد ألتمان أن أوبن إيه آي تواجه "ضغوطًا اقتصادية مؤقتة" و"أجواء صعبة" مع تقلص الفجوة بين المستخدمين، وضرورة التعامل مع هذه التحديات بجدية، معلناً أن الشركة دخلت في "وضع الطوارئ" لمواجهة هذه المنافسة الشرسة. كما أشار إلى أن الفريق يبذل جهودًا مكثفة لتصحيح أخطاء ما قبل التدريب من خلال نموذج جديد يحمل اسم "Shallotpeat"، بهدف استعادة الريادة التقنية.
على الرغم من ذلك، لا يخفي ألتمان تفاؤله بإمكانات أوبن إيه آي في اللحاق بالمنافسة سريعًا، ودعا الموظفين إلى التركيز على الطموحات الكبرى مثل تطوير الذكاء الفائق الذي قد يتجاوز كل النماذج الحالية.
يواجه أوبن إيه آي منافسة متنامية ليست من غوغل فقط، بل أيضاً من شركات أخرى مثل "Anthropic" عبر نموذجها "Claude". في الوقت نفسه، تواجه أوبن إيه آي تباطؤًا في نمو قاعدة المستخدمين وإشارات إلى انخفاض محتمل في نمو الإيرادات يتوقع أن يصل إلى 5% بحلول عام 2026 بسبب تلك التحديات.
