بفضل "جيميني" وشرائح الذكاء الاصطناعي.. جوجل تقترب من منافسة إنفيديا
ارتفعت أسهم جوجل بشكل ملحوظ في الأسواق العالمية خلال تداولات الأسبوع الأخير من نوفمبر، حيث دفع إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد "جيميني" المستثمرين إلى إعادة تقييم موقع الشركة في سباق التكنولوجيا العالمي.
النموذج الجديد حظي بإشادة واسعة من الخبراء والمحللين، الذين أكدوا أنه يمثل نقلة نوعية في قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي. هذا الأداء القوي انعكس مباشرة على قيمة أسهم جوجل، التي صعدت لتقترب من تغيير ترتيب الشركات الأكثر قيمة عالميًا، وهو ما يثير توقعات بمنافسة مباشرة مع عمالقة التكنولوجيا مثل "مايكروسوفت" و"إنفيديا".
ويشير محللون إلى أن هذه القفزة في أسهم جوجل تعكس ثقة المستثمرين في قدرة الشركة على الجمع بين الابتكار في البرمجيات وتطوير العتاد الخاص بها.
رقائق جوجل للذكاء الاصطناعي
كشفت تقارير بلومبرغ أن جوجل تعمل على تعزيز مكانتها في سوق الرقائق المخصصة للذكاء الاصطناعي، حيث دخلت في محادثات مع شركة "ميتا" لاستخدام رقائقها الجديدة في مراكز البيانات. هذه الخطوة تعكس توسع نفوذ الشركة في قطاع العتاد إلى جانب البرمجيات، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية قوية أمام إنفيديا التي تسيطر على السوق.
صعدت أسهم جوجل بدعم هذه الأخبار، إذ يرى المستثمرون أن الشركة باتت تمتلك مزيجًا متكاملًا من الحلول التقنية التي يمكن أن تغير قواعد اللعبة في صناعة التكنولوجيا. ومع استمرار الطلب العالمي على الذكاء الاصطناعي، يتوقع أن تحقق جوجل مكاسب إضافية في هذا المجال الحيوي، خاصة أن رقائقها الجديدة مصممة لتلبية احتياجات متزايدة في مجالات مثل التعلم الآلي، معالجة البيانات الضخمة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
منافسة جوجل مع إنفيديا
أصبحت المنافسة بين جوجل وإنفيديا محور اهتمام المستثمرين، خاصة أن إنفيديا تسيطر على سوق وحدات معالجة الرسوميات المخصصة لتسريع تطبيقات الذكاء الاصطناعي. إطلاق نموذج "جيميني" وتطوير رقائق خاصة بجوجل يمثلان خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليص الفجوة مع إنفيديا.
واصلت أسهم جوجل الصعود مدفوعة بهذه التوجهات، حيث يرى المحللون أن الشركة قد تصبح لاعبًا رئيسيًا في سوق العتاد والبرمجيات معًا. هذا التحول يعزز فرص جوجل في الحفاظ على موقعها بين أكبر الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية، ويؤكد أن الذكاء الاصطناعي أصبح المحرك الأساسي لنمو أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خلال السنوات المقبلة.
كما يشير خبراء إلى أن دخول جوجل بقوة في سوق الرقائق سيؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد التكنولوجي العالمي، خاصة مع تزايد الطلب على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الصحة، التعليم، والخدمات المالية.
