تعاون "أوبن إيه آي" و"أوراكل" و"إنفيديا".. إلى ماذا يهدف؟
أعلنت شركات الذكاء الاصطناعي العالمية أوبن إيه آي وإنفيديا وأوراكل، بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين من بينهم سوفت بنك، عن مشروع ضخم تحت اسم "ستارغيت" (Stargate) يهدف إلى بناء مركز بيانات متطور للذكاء الاصطناعي في مدينة أبيلين بولاية تكساس الأمريكية.
ووصف المشروع الذي تبلغ قيمته نحو 500 مليار دولار، بأنه الأكبر في تاريخ صناعة التكنولوجيا، ويُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في مجال البنية التحتية للحوسبة الذكية.
وجاء الإعلان الرسمي عن المشروع خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، حيث كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هذا التعاون الصناعي العملاق، معتبرًا إياه "مشروعًا تاريخيًا يضع الولايات المتحدة في صدارة سباق الذكاء الاصطناعي العالمي".
وشارك في المؤتمر مبتكرو المشروع الرئيسيون: لاري إليسون رئيس مجلس إدارة شركة أوراكل، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، وماسايوشي سون مؤسس مجموعة سوفت بنك اليابانية.
ويهدف "ستارغيت" إلى إنشاء منظومة متكاملة لمعالجة البيانات الفائقة السرعة وتدريب النماذج الذكية بكفاءة غير مسبوقة.
مشكلات مشروع Stargate
ورغم الترحيب الواسع بالمبادرة من جانب المستثمرين وصنّاع القرار، إلا أن عددًا من الخبراء القانونيين حذروا من تداعياتها على قواعد المنافسة في السوق.
وأشار خبير من جامعة ييل إلى أن هذا التعاون بين عمالقة التكنولوجيا قد يشكل انتهاكًا مباشرًا لقوانين مكافحة الاحتكار التي وُضعت منذ 135 عامًا لحماية السوق الأمريكي من الاحتكار.
ويرى محللون أن جمع شركات كبرى تمتلك الخبرة والموارد الضخمة في مشروع واحد قد يمنحها سيطرة مفرطة على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة والعالم، مما يهدد بيئة المنافسة الحرة ويجعل من الصعب على الشركات الناشئة دخول هذا المجال.
وشارك عدد من الخبراء ورؤساء الشركات المشاركة في جولة ميدانية داخل موقع المشروع في أبيلين، حيث استعرضوا البنية التحتية الإلكترونية للمركز الذي تعتبره الإدارة الأمريكية أحد أكبر إنجازاتها الاقتصادية في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
ووصفت الخطوة بأنها "إشارة رمزية إلى وحدة الجهود بين القطاعين العام والخاص لدفع الابتكار إلى الأمام".
ويؤكد منظمو المشروع أن الهدف منه ليس السيطرة على الذكاء الاصطناعي، بل تأسيس بنية تقنية قوية تضمن للولايات المتحدة ريادة هذا القطاع الحيوي في مواجهة المنافسين الدوليين مثل الصين وأوروبا.
