إنجاز علمي.. روبوت متكامل يلعب كرة السلة بشكل تفاعلي مع البشر (فيديو)
أعلنت جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا بالشراكة مع شركة Unitree Robotics، عن نجاح تجربة إطلاق أول روبوت بشري متكامل الحجم في العالم قادر على لعب كرة السلة بشكل تفاعلي مع البشر.
مواصفات روبوت كرة السلة
ويعتمد هذا "روبوت كرة السلة" الذكي على إطار التحكم المتقدم SkillMimic الذي أُبرز في مؤتمر CVPR 2025، وقاده طالب الدكتوراه ين هواي وانغ.
ويحمل هذا الروبوت الجديد اسم Unitree H1 ويستطيع المراوغة، والتسديد، والتمرير، والتفاعل مع حركات الدفاع البشرية، حيث يتعلم كل حركة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتيح له تقليد مهارات اللاعبين ومواجهتهم ذاتيًا دون أي تحكم عن بُعد أو تدخل بشري مباشر.
وتحقق هذه الخطوة تقدمًا كبيرًا في مجال الروبوتات عبر تطوير نظام ذكاء اصطناعي قادر على فهم تفاصيل اللعبة، واتخاذ قرارات تكتيكية بحسب تحركات المنافس.
القدرات التقنية لروبوت كرة السلة
جهزت جامعة هونغ كونغ الروبوت "روبوت كرة السلة" بنظام حوسبة عالي الأداء، ويظل الروبوت مرتبطًا بالكهرباء لكنه يتحرك بشكل مستقل بالكامل داخل الملعب.
وتعتمد كل حركات الروبوت على معالجة المعلومات الحركية، وتحليل صور اللاعبين البشر في الوقت الحقيقي، ما يمنحه القدرة على التصرف بذكاء ضد أي مدافع أو لاعب منافس.
ويوفّر هذا الإنجاز منصة لتطوير الروبوتات في الألعاب الرياضية المستقبلية وإدخال الذكاء الاصطناعي التفاعلي في ميادين جديدة.
ويعد هذا الروبوت خطوة أولى لتوسيع أفق الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، إذ يمكّن "روبوت كرة السلة" من تدريب رياضيين أو حتى دخول مجال التدريب والمنافسات مستقبلاً، مما يساعد على تطوير استراتيجيات لعب قائمة كليًا على التحليل الذكي للأداء البشري وتمكين الروبوتات من التفاعل الإنساني في بيئة ديناميكية متجددة.
روبوت كرة السلة
وستظل تقنية "روبوت كرة السلة" محط أنظار المطورين خلال الفترة القادمة لقياس مدى قدرتها على تغيير المشهد الرياضي وتقديم تجارب تدريبية متقدمة للرياضيين.
والروبوتات هي أجهزة ميكانيكية أو إلكترونية تم تصميمها لأداء مهام محددة يمكن أن تكون تلقائية أو شبه تلقائية.
و تطورت الروبوتات بشكل كبير منذ نشأتها، وتشمل أنواعها الروبوتات الصناعية، الطبية، الخدمية، وحتى الروبوتات الاجتماعية والإنسانية التي تحاكي القدرات الحركية والإدراكية للبشر.
وفي البداية، كانت الروبوتات تُستخدم بشكل رئيسي في المصانع لأداء عمليات متكررة مثل اللحام والتجميع، ما أدى إلى تحسين الكفاءة وخفض التكاليف الإنتاجية، مع تقدم التكنولوجيا.
وظهرت روبوتات أكثر تطورًا تمتلك قدرات الذكاء الاصطناعي التي تمكنها من التفاعل مع بيئتها واتخاذ قرارات معقدة، مما سمح بها بدخول مجالات جديدة مثل: الطب، والتعليم، والبحث الفضائي، وخدمات العملاء.
الروبوت (البشري) هو نوع متطور من الروبوتات يهدف إلى محاكاة الشكل والحركات البشرية ليُستخدم في التفاعل المباشر مع الإنسان، سواء في المهام اليومية أو المجالات المتخصصة مثل الرياضة والتعليم.
هذه الفئة من الروبوتات تعتمد على تقنيات تعلم الحركة والتعرف على البيئة المحيطة بشكل دقيق، مما يجعلها ذات إمكانيات واسعة في التطبيقات التفاعلية.
