مشروع Ubisoft الجديد: لعبة تصويب تفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي والأوامر الصوتية
كشفت شركة Ubisoft الفرنسية عن مشروع جديد في عالم الألعاب، يعتمد على الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير لعبة تصويب من منظور الشخص الأول، تعمل بنظام الأوامر الصوتية، وتضع اللاعبين ضمن تجربة واقعية، مع شخصيات افتراضية قادرة على الفهم والتفاعل بلغة طبيعية.
تخضع اللعبة حاليًا لمرحلة اختبار مغلقة، يشارك فيها عدد محدود من اللاعبين، في خطوة تؤكد استمرار شركة Ubisoft في استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي لتطوير تجارب لعب أكثر واقعية وتفاعلاً.
وأوضحت الشركة أن المشروع مبني على مبادرة Neo NPC، التي أُعلن عنها بالتعاون مع شركة إنفيديا خلال مؤتمر مطوري الألعاب (GDC 2024)، وتهدف إلى اختبار كيفية دمج اللغة الطبيعية في التواصل بين اللاعب والشخصيات الرقمية داخل الألعاب.
وقالت Ubisoft إن الهدف من النموذج الجديد هو "اختبار الإمكانات والحدود في تفاعل اللاعب عبر الكلام الطبيعي، واستكشاف مدى قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تعزيز الانغماس في القصة، وابتكار أشكال تفاعل جديدة لا يمكن تحقيقها بغير التقنية الحديثة".
تفاصيل لعبة Ubisoft مع مساعد Jaspar الذكي
تتضمن اللعبة شخصية مساعد ذكي باسم Jaspar، يمكنه فهم المعاني اللفظية والسياق البصري للمشاهد داخل اللعبة، ليقدّم استجابة فورية للأوامر أو الأسئلة التي يطرحها اللاعب.
كما تشهد التجربة وجود شخصيتين افتراضيتين إضافيتين هما "بابلو" و"صوفيا"، تعملان إلى جانب المساعد الذكي في مختلف المهام، وتتمتعان بقدرة على تلقي التعليمات أو التفاعل بالحوار مع المستخدم.
وتنطلق اللعبة بوضع اللاعب في ميدان قتال خالٍ من الأسلحة، بينما يتسلّح رفيقاه الذكيان مسبقًا، ويبدأ التحدي عبر توجيه الأوامر الصوتية لتنسيق الهجوم، طلب الغطاء، أو تحديد الأهداف، وتؤدي هذه الأوامر دورًا مباشرًا في تحديد نتيجة كل معركة.
وأوضح خافيير مانزاناريس، مدير تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي للألعاب في Ubisoft، أن التجارب الميدانية المبكرة كشفت عن سرعة ارتباط اللاعبين بالمساعد "Jaspar"، الذي أثبت فعاليته في مساعدة المستخدمين على تجاوز العقبات واتخاذ القرارات داخل اللعبة.
وأضاف مانزاناريس أن الفريق يدرك الجدل المحيط باستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الألعاب، لكنه شدّد على أن الغاية ليست "استبدال المبدعين"، بل جعل التقنية شريكًا يعزز تجربة اللعب ويمنحها واقعية أعمق.
وأكدت Ubisoft أن الاختبارات الجارية تهدف إلى تقييم أداء النظام وتفاعلات اللاعبين مع الشخصيات الافتراضية، قبل دراسة تطوير النسخة الكاملة من اللعبة وطرحها تجاريًا في المستقبل القريب.
