انفجار بركاني هائل في إثيوبيا.. وسحابة الرماد تمتد لشبه الجزيرة العربية (فيديو)
رصدت الأقمار الصناعية مشهدًا نادرًا لانفجار بركان هايلي جوبي في إثيوبيا، في حدث جيولوجي غير مسبوق تشهده البلاد لأول مرة، حيث قذفت فوهة البركان أعمدة كثيفة من الرماد والغازات الساخنة إلى طبقات الجو العليا، مشكلة منظرًا مهيبًا غطّى أجزاء من أجواء المنطقة خلال دقائق معدودة.
ووفقاً للبيانات الأولية، ارتفع عمود الرماد البركاني إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و15 كيلومترًا في الهواء، قبل أن يمتد فوق البحر الأحمر والجزيرة العربية متجهًا نحو أجواء اليمن وسلطنة عُمان.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية انتشار سحابة الرماد على مسافة واسعة، ما استدعى متابعة دقيقة لمسارها المحتمل وتأثيرها على الدول المحاذية لمسار الرياح.
تأثير بركان إثيوبيا على الهواء
من جانبه، أوضح أستاذ المناخ الدكتور عبدالله المسند، أن حركة الرياح العلوية لعبت دورًا حاسمًا في توجيه سحابة الرماد والغازات المنبعثة من البركان في إثيوبيا نحو جنوبي البحر الأحمر.
وأشار إلى أن الرماد البركاني والغازات المصاحبة له دخلت أجواء غربي اليمن عند الساعة الثانية ظهر يوم أمس، ثم واصلت تحركها شرقًا باتجاه الجزيرة العربية.
ثوران بركان إثيوبيا pic.twitter.com/Y83Kki9B7Y
— New Arab Videos (@videos_arab2172) November 24, 2025
وأضاف المسند أن الغبار والغاز البركاني استمرا في التقدم شرقًا حتى بلغا أجواء غرب سلطنة عُمان قبيل منتصف ليلة البارحة، قبل أن يرتفع الهباء البركاني إلى طبقات الجو العليا فوق محافظة الوسطى، ما يزيد من احتمالية تأثيره في نوعية الهواء في طبقات الجو المختلفة.
وتحدث المسند للمرصد عن طبيعة الغازات المصاحبة لثوران بركان إثيوبيا، موضحًا أن غاز ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) يعد من أبرز الغازات البركانية المنبعثة، ويتميز برائحة لاذعة تشبه رائحة الكبريت المحترق.
وأكد أن هذا الغاز قد يسبب تهيجًا للعين والجهاز التنفسي عند ارتفاع تركيزه في الهواء، إلى جانب احتمالية تحوله في الغلاف الجوي إلى أمطار حمضية عند تفاعله مع بخار الماء، وهو ما يفرض ضرورة متابعة تطورات سحابة بركان إثيوبيا وتأثيراتها على أجواء اليمن وسلطنة عُمان.
