أول دوله تعلن تفشي فيروس ماربورغ
أعلنـت إثيوبيا تفشي فيروس ماربورغ في إقليم أومو المتاخم لجنوب السودان، مؤكدة تسجيل 9 حالات مؤكدة حتى الآن، ما يرفع مستوى التأهب الصحي في جنوب البلاد.
خطورة فيروس ماربورغ
وأوضـحت وزارة الصحة الإثيوبية، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، أن هذا التفشي هو الأول من نوعه في إثيوبيا، مع التحذير من خطورة فايروس ماربورغ بوصفه من أشد مسببات الحمى النزفية الفايروسية فتكاً.
أطلقت السلطات الصحية، بدعم من المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض، استجابة عاجلة تشمل تعزيز المراقبة الوبائية والتحقيقات الميدانية وتطبيق إجراءات الوقاية من العدوى في المرافق والمجتمع.
وأشارت إلى أن التعامل العلاجي يقتصر على الرعاية الداعمة لرفع فرص النجاة، إذ لا يتوفر حتى الآن لقاح أو علاج نوعي ضد فايروس ماربورغ.
طرق انتقال فيروس ماربورغ
ينتقل فايروس ماربورغ إلى الإنسان من خفافيش الفاكهة، ثم ينتشر بين البشر عبر التماس المباشر بسوائل الجسم، ما يستدعي تشديد إجراءات مكافحة العدوى وتتبع المخالطين.
ويعتبر فيروس ماربورغ مرضًا نادرًا ولكنه شديد الخطورة، إذ يسبب حمى نزفية فيروسية ويؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات قاتلة.، وفقًا لموقع "كليفلاند كلينك".
يبدأ المرض عادة بأعراض مشابهة للإنفلونزا، مثل الحمى والصداع وآلام العضلات والتعب العام، لكنه قد يتطور لاحقًا إلى قيء شديد، نزيف داخلي وخارجي، واضطرابات عصبية، ما يجعله من الأمراض التي تتطلب مراقبة دقيقة ورعاية طبية متخصصة.
ينتمي فيروس ماربورغ إلى عائلة فيروسات الإيبولا، ويظهر عادة في الدول الإفريقية حيث ينتقل من الخفافيش أو الرئيسيات (مثل القرود) إلى البشر.
مع إمكانية الانتشار لاحقًا بين الأشخاص المصابين من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الحيوية مثل الدم، اللعاب، والبول، والبراز، والحليب، والسوائل، كما يمكن أن ينتقل عبر الأسطح الملوثة أو المعدات الطبية.
على الرغم من ندرته، سجل فيروس ماربورغ عدة تفشيات سابقة، منها:
أوغندا 2012
أنجولا 2004-2005: حيث أصيب 252 شخصًا وتوفي 227
غينيا الاستوائية 2023: 16 حالة مؤكدة و12 وفاة
تنزانيا 2023: 8 حالات مؤكدة و5 وفيات
ألمانيا ويوغوسلافيا 1967: 31 إصابة و7 وفيات بين عمال تعرضوا لقرود خضراء أفريقية
تسلط هذه الحوادث الضوء على خطورة المرض وسهولة انتشاره عند عدم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
أعراض فيروس ماربورغ
تظهر أعراض فيروس ماربورغ على مرحلتين:
- المرحلة الأولى (5-7 أيام): حمى، قشعريرة، صداع، سعال، آلام عضلية ومفصلية، التهاب الحلق، وطفح جلدي.
- المرحلة الثانية: ألم في البطن أو الصدر، تقيؤ، إسهال، نزيف من الفم أو الأنف أو العينين، فقدان الوزن، دوار، وبراز دموي.
ويعتبر الأشخاص العاملون مع الحيوانات الحاملة للفيروس مثل القرود، أو من يعملون في المناجم والكهوف التي تعيش فيها خفافيش الفاكهة، وكذلك الذين يختلطون مع مرضى مصابين، الأكثر عرضة للإصابة.
اقرأ أيضًا: فيروس جديد ينتشر ويثير مخاوف كبيرة في الصين
