مديرة تجبر موظف على أداء واجبات ابنها.. ماذا تفعل إن كنت مكانه؟
أفاد موظف هندي في منشور متداول بعنوان "يوم عمل غريب آخر"، بأن مديرته طلبت منه إكمال واجبات ابنها المدرسية أثناء ساعات العمل الرسمية، موضحاً أنه كان يؤدي مهامه المعتادة حين تلقى اتصالاً منها تطلب "خدمة شخصية" تتعلق برسم مخططات فيزياء لابنها في الصف الثاني عشر، استعداداً لاختبارات القبول بمعهد التكنولوجيا الهندي، وأنها عاودت الاتصال لاحقاً للتأكد من تنفيذ الرسومات بالشكل المطلوب.
واقعة موظف الهند
نشر الموظف صورة للمخططات بجوار حاسوبه، موضحاً أنه متردد لأنه يخشى أن يضر رفضه الطلب بإجراءات خروجه من الشركة، أو يجعل الأسابيع المتبقية أصعب.
وأثار منشوره جدلاً واسعاً على مواقع التواصل، إذ اعتبر كثيرون ما حدث تكليفاً غير مهني وإساءة استخدام للسلطة وكسلاً إدارياً، مؤكدين أن مطالبة الموظفين بمهام شخصية لا تدخل في عملهم تهدر موارد الشركة وتسيء إلى بيئة العمل.
ورأى آخرون أن هذا السلوك "غير أخلاقي" وقد يرقى إلى "مضايقة" إذا ارتبط بضغوط وظيفية أو تهديدات مبطنة، فيما حذّر بعض المعلقين من أن إنجاز الواجبات نيابة عن الطالب يضر بعملية تعلمه ويبعث برسالة تربوية خاطئة.
وذهب العديد من المعلقين إلى التوصية باتخاذ خطوات عملية فورية، تشمل توثيق جميع المراسلات والطلبات والاتصالات المرتبطة بالواقعة، والاحتفاظ بالأدلة الرقمية، ورفع شكوى رسمية إلى قسم الموارد البشرية إذا تكرر الفعل، أو ترافق مع ضغط أو انتقاص من التقييمات.
ونبّه مختصون في شؤون العمل إلى ضرورة الرجوع إلى سياسات الشركة الداخلية ومدونات السلوك المعتمدة، إذ تحظر في العادة تكليف الموظفين بمهام شخصية لمسؤولين أو زملاء خلال ساعات العمل، لما يشكله ذلك من تعارض مصالح واستغلال للنفوذ.
كما أوصوا باللجوء إلى قنوات الإبلاغ السرية إن وجدت، وطلب وسيط من شؤون الموظفين لحماية المبلّغ من أي إجراء انتقامي محتمل، مع إمكانية التصعيد للإدارة العليا إذا لم تتم الاستجابة.
ويشير مراقبون إلى أن مثل هذه الحوادث، وإن بدت فردية، تعكس الحاجة إلى ترسيخ ثقافة مؤسسية قائمة على الحدود المهنية، وتدريب القيادات على ممارسات إدارة عادلة، وتفعيل آليات الشكاوى بما يضمن بيئة عمل آمنة ومنصفة
وفي المقابل، شددوا على أهمية تواصل الموظف بحزم واحترام لتحديد ما يدخل ضمن توصيفه الوظيفي وما يخرج عنه، حفاظاً على الوقت المؤسسي والمعايير المهنية.
