خلاف المليارات يعود.. ماسك يسخر من رهان غيتس الخاسر
أعاد إيلون ماسك إثارة خلافه مع بيل غيتس بعد أن علّق على تقارير تشير إلى أن غيتس لا يزال يحتفظ بمركز بيع قصير على سهم تسلا منذ نحو ثماني سنوات.
وكتب ماسك في منشور حديث: "إذا لم يكن غيتس قد أغلق مركزه القصير ضد تسلا، فعليه أن يفعل ذلك قريبًا".
وتشير التقديرات إلى أن هذا الرهان كلف غيتس خسائر تصل إلى 1.5 مليار دولار، بعد أن ارتفع سهم تسلا إلى حوالي 408 دولارات، مقارنة بسعر 400 دولار المستخدم لتقدير الخسارة في سيرة ماسك التي كتبها والتر إيزاكسون.
بداية الخلاف بين ماسك وغيتس
ويعود الخلاف بين ماسك وغيتس إلى عام 2022، حين كشف غيتس في رسالة نصية عن مركز بيع قصير بقيمة 500 مليون دولار على سهم تسلا.
وفي ذلك الوقت، رفض ماسك أي نقاش حول التعاون في المشاريع الخيرية المتعلقة بالمناخ، مشيرًا إلى أن غيتس يراهن ضد شركة تسلا التي تبذل جهودًا لمواجهة تغير المناخ.
لاحقًا، نشر ماسك تعليقًا ساخرًا على منصة "إكس" حول مظهر غيتس، فيما رد غيتس بأن رهانه المالي لا يرتبط بالقضايا البيئية، بل هو جزء من استراتيجيته لتنوع الاستثمارات.
أداء سهم تسلا منذ 2022
ومنذ الكشف عن الخلاف بين إيلون ماسك وبيل غيتس في أبريل 2022، ارتفع سهم تسلا بنسبة لا تقل عن 20% مقارنة بسعر فتح غيتس لمركزه البيعي.
وزاد هذا الارتفاع من خسائر غيتس، خاصة مع استمرار الأداء القوي للسهم، رغم عدم وضوح توقيت فتح المركز بالضبط. ومع ذلك، يعزز حجم الخسارة موقف ماسك، الذي عبّر عن شماتته تجاه الموقف بشكل علني.
ويأتي تجدد هذا الخلاف في وقت مفصلي بالنسبة لماسك، الذي حصل مؤخرًا على موافقة مساهمي شركة تسلا على حزمة تعويضات غير مسبوقة قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار، وذلك في حال تحقيق مجموعة من الأهداف المتعلقة بالأداء، من بينها رفع القيمة السوقية للشركة إلى 8.5 تريليون دولار، وهو رقم يفوق أي شركة أخرى في التاريخ الحديث.
ووفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، تبلغ ثروة ماسك حاليًا نحو 431 مليار دولار، مما يضعه في موقع مريح لتصدر قائمة أغنى رجال العالم لسنوات طويلة قادمة.
