الولايات المتحدة تطلق برنامجًا لتسهيل تأشيرات جماهير مونديال 2026
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مبادرة جديدة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تهدف إلى تسهيل منح تأشيرات الدخول لحاملي تذاكر كأس العالم 2026، عبر برنامج خاص يحمل اسم "FIFA PASS"، وذلك خلال فعالية رسمية أُقيمت في البيت الأبيض.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن نظام "FIFA PASS"، أو "نظام جدولة المواعيد ذات الأولوية لحاملي تذاكر الفيفا"، سيسمح للمشجعين الذين اشتروا تذاكر المباريات بالحصول على مواعيد مبكرة لمقابلات التأشيرات في السفارات والقنصليات الأمريكية حول العالم.
ويأتي البرنامج ضمن جهود الحكومة لتسهيل دخول الزائرين، المتوقع حضورهم البطولة الأكبر في تاريخ كرة القدم.
أكدت وزارة الخارجية أن النظام سيبدأ العمل به في مطلع عام 2026، موضحة أن المشجعين ممن لديهم تذاكر رسمية يمكنهم الاستفادة من أولوية المواعيد، دون الإعفاء من الإجراءات الأمنية المعتادة، أو متطلبات الأهلية الخاصة بالتأشيرات الأمريكية.
وخلال الحفل، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو: "إذا كنت تمتلك تذكرة لكأس العالم، فستكون لك أولوية في مواعيد التأشيرات"، مشدداً على أن البرنامج يمثل خطوة رمزية نحو جعل المونديال حدثاً عالمياً يرحب بالجميع.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن أكثر من 400 موظف قنصلي إضافي تم نشرهم في عدد من السفارات الأمريكية، لتغطية الطلب المرتفع المتوقع على التأشيرات قبل انطلاق البطولة، التي ستشهد مشاركة عشرات المنتخبات وملايين الجماهير.
تفاصيل عن كأس العالم 2026
سيُقام كأس العالم 2026 في 16 مدينة موزعة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، مع استضافة 11 مدينة أمريكية 78 مباراة من أصل 104، تشمل مراحل المجموعات والأدوار الإقصائية والنهائي.
ومن المتوقع أن تُطرح أكثر من 6 ملايين تذكرة للمباريات، ما يجعلها أكبر بطولة في تاريخ الفيفا من حيث عدد الجماهير المشاركة.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية المشجعين إلى التقديم المبكر للحصول على التأشيرات، بينما يمكن لمواطني الدول المشاركة في "برنامج الإعفاء من التأشيرة" (VWP) أن يستخدموا نظام "ESTA" الإلكتروني للسفر دون تأشيرة مسبقة.
أكد جياني إنفانتينو مجدداً أن "العالم مرحّب به في أمريكا"، مشيراً إلى وجود تنسيق مستمر مع فريق العمل بالبيت الأبيض لتوفير بيئة آمنة وميسّرة للمشجعين القادمين من الخارج.
وتعهد إنفانتينو بأن تكون البطولة المقبلة "احتفالاً عالمياً لكرة القدم يوحّد الشعوب"، في ظل تحذيرات بعض المنظمات الحقوقية الدولية من التحديات المرتبطة بإجراءات الأمن في الولايات المتحدة.
وتوقعت دراسة مشتركة بين الفيفا ومنظمة التجارة العالمية أن يحقق استضافة مونديال 2026 أثرًا اقتصاديًا ضخمًا للولايات المتحدة، حيث من المنتظر أن يساهم الحدث في توليد نحو 185 ألف وظيفة بدوام كامل، ويضيف ما يقارب 17.2 مليار دولار للاقتصاد الأمريكي، ليصبح أحد أكثر الأحداث الرياضية تأثيرًا في التاريخ الحديث.
