هل تُصاب إسبانيا بـ"لعنة فيفا" قبل كأس العالم 2026؟
تتجه الأنظار نحو إسبانيا في الساحة الرياضية قبيل انطلاق كأس العالم 2026، بعد صدور تصنيف فيفا لشهر أكتوبر 2025 الذي وضع المنتخب الإسباني في الصدارة وجعله من أبرز المرشحين للفوز باللقب؛ إلا أن التاريخ يكشف تحديًا كبيرًا، إذ لم يسبق لأي منتخب متصدر لتصنيف فيفا منذ عام 1992 أن تمكن من التتويج بكأس العالم.
تصنيف إسبانيا في كأس العالم
وترجع أبرز إنجازات المنتخب الإسباني إلى فترة تألق لافتة خلال العقدين الماضيين، أبرزها الفوز بكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، حين أصبح أول بطل يتوج باللقب بعد خسارته المباراة الافتتاحية.
اقرأ أيضًا: اليابان وإيطاليا تتألقان وتتأهلان لثمن نهائي كأس العالم تحت 17 عامًا (فيديو)
كما حققت إسبانيا سلسلة بطولات لافتة شملت يورو 2008، ثم كأس العالم 2010، تليها يورو 2012، وفي ألمانيا عام 2024، تمكن المنتخب من تحقيق سبعة انتصارات في بطولة كبرى، ما عزز مكانته كأحد أبرز المنتخبات على الساحة الدولية.
ورغم هذا السجل، يبرز تحدٍ جديد في مونديال 2026، إذ سيكون على المنتخب الإسباني إثبات قدرته على الفوز باللقب وهو في صدارة تصنيف فيفا — وهو مركز لم يتمكن أي منتخب من تحقيق النجاح منه سابقًا.
وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا نفسها خرجت من دور المجموعات في كأس العالم 2014 بالبرازيل رغم ترشيحاتها القوية قبل البطولة.
🎙️ "Tengo tanto apego por esta etapa que ojalá los jugadores se eternizaran y quedaran en la mente de todos, como la generación de 2008 al 2012".
➡️ "Esta selección está en el camino y ya ha hecho cosas importantes".
🗣️ Luis de la Fuente.#VamosEspaña | #CopaMundialFIFA pic.twitter.com/BlK3lrlnk1— Selección Española Masculina de Fútbol (@SEFutbol) November 14, 2025
ومنذ اعتماد نظام تصنيف فيفا العالمي عام 1992، واجهت جميع المنتخبات المتصدرة ما يُعرف بـ"لعنة الصدارة"؛ ففي مونديال 1994، توجت البرازيل باللقب رغم أن ألمانيا كانت الأولى في التصنيف.
وفي 1998، بلغت البرازيل النهائي بصفتها المتصدرة لكنها خسرت أمام فرنسا، ثم عانت فرنسا المصنفة أولى في 2002 من خروج مبكر بعد الإقصاء من دور المجموعات.
اقرأ أيضًا: أزمة تنتظر عشاق وجماهير كأس العالم 2026
وفي عامي 2006 و2010، عجزت البرازيل عن التتويج رغم تصدرها للتصنيف، قبل أن يتكرر السيناريو نفسه مع ألمانيا في 2018 ثم البرازيل مجددًا في 2022.
وجعل هذا التسلسل التاريخي صدارة تصنيف فيفا تشكّل ضغطًا نفسيًا وتكتيكيًا إضافيًا على المنتخبات، وهو التحدي الذي يواجهه المنتخب الإسباني حاليًا.
توقعات وتحديات مونديال 2026
يرى محللو كرة القدم أن المنتخب الإسباني، رغم امتلاكه تشكيلة قوية وخبرة واسعة، سيكون مطالبًا بالتعامل مع الضغوط النفسية والتكتيكية المرتبطة بدخوله كأس العالم كصاحب المركز الأول في تصنيف فيفا.
ويشيرون إلى أن المنافسة ستكون شديدة في ظل وجود منتخبات قريبة في التصنيف، مثل الأرجنتين وفرنسا وإنجلترا، ما يجعل أي تعثر محتمل خاضعًا لاهتمام كبير من الإعلام والجماهير.
اقرأ أيضًا: مصر تتأهل للدور الثاني في كأس العالم للناشئين (فيديو)
يبقى التساؤل مطروحًا: هل سينجح المنتخب الإسباني في إنهاء "لعنة صدارة فيفا" واستعادة أمجاد 2010، أم أن التاريخ سيستمر في فرض نمطه ويُبعده عن التتويج؟
