طريقة قديمة وتقليدية لمكافحة نزلات البرد والحساسية بفاعلية
أكدت ماري ج. سكوربوتاكوس، أستاذة مساعدة في طب الأسرة والمجتمع بكلية فرجينيا للعلوم الصحية، جامعة أولد دومينيون، أن غسل الأنف بالمحلول الملحي ممارسة قديمة في الطب الهندي أثبتت فعاليتها بشكل ملحوظ في علاج نزلات البرد والحساسية.
فوائد غسل الأنف
تقول: "عادةً تبدأ عدوى الجهاز التنفسي العلوي بأعراض بسيطة مثل الحكة في مؤخرة الحلق، والعطس، والسعال، وقد تستمر هذه الأعراض لمدة تصل إلى تسعة أيام. الكثيرون يلجأون إلى المضادات الحيوية، لكنها لا تُجدي مع الفيروسات، وغالبًا ما تُعطى الأدوية المتاحة بدون وصفة نتائج محدودة".
تضيف: "أظهرت الأبحاث أن غسل الأنف بالمحلول الملحي لا يقلل فقط مدة المرض، بل يُحدّ من انتقال العدوى للآخرين، ويقلل الحاجة للمضادات الحيوية، وقد يمنع دخول المرضى إلى المستشفى. الأمر بسيط، فعال، واقتصادي، ولا يحتاج إلى وصفة طبية".
تشرح ماري كيفية عمل هذه الممارسة قائلة: "تُغمر الممرات الأنفية بمحلول ملحي، سواء باستخدام زجاجة رذاذ أو وعاء نيتي التقليدي، الذي يشبه إبريق الشاي. يعمل المحلول على إزالة المخاط والفيروسات والملوثات ومسببات الحساسية، ويخلق بيئة غير مناسبة لتكاثر الفيروسات، كما ينشط الأهداب الدقيقة في الأنف، والتي تساعد على طرد الجزيئات الغريبة".
طريقة سهلة لتحضير المحلول الملحي
توضح سكوربوتاكوس نتائج الدراسات العلمية: "أظهرت دراسة شملت أكثر من 11,000 شخص أن غسل الأنف بالمحلول الملحي عند ظهور الأعراض، حتى ست مرات يوميًا، يقلل مدة نزلات البرد بحوالي يومين، وقد تصل إلى أربعة أيام. كما يقلل من الحمل الفيروسي ويُقلل انتشار الأمراض، كما رُصد ذلك مع مرضى كوفيد-19 في المستشفيات".
وتضيف: "تُظهر الدراسات أيضًا أن غسل الأنف بالمحلول الملحي فعال في إدارة الحساسية، والتقليل من الاحتقان المزمن، والتنقيط الأنفي الخلفي، والتهابات الجيوب الأنفية المتكررة، مع تقليل استخدام أدوية الحساسية بنسبة 62%".
لمن يرغب في التجربة، تقول ماري: "يمكن تحضير محلول بسيط في المنزل بخلط نصف ملعقة صغيرة من الملح غير المعالج باليود في كوب من الماء المغلي والمبرد، مع إضافة رشة صغيرة من صودا الخبز إذا رغبت. يُنصح بالقيام بالغسل صباحًا ومساءً أو بعد أي تعرض محتمل للعدوى، ويمكن أيضًا استخدام الغرغرة بالماء المالح كعلاج إضافي".
