بعد سنوات المجد مع برشلونة… هل يفكر غوارديولا بخطوة مفاجئة؟
أنهى بيب غوارديولا، المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي، واحدة من أكثر الأمنيات المتكررة لدى جماهير برشلونة، بإعلانه الصريح عن عدم رغبته في تولي رئاسة النادي الكتالوني في المستقبل.
ورغم المكانة الكبيرة التي يحظى بها غوارديولا في تاريخ برشلونة، كلاعب وقائد ومدرب قاد الفريق لأمجاده الذهبية، فقد أكد أنه لا يرى نفسه في موقع إداري على رأس النادي. وفي حديثه لإذاعة RAC1، قال: "أن أصبح رئيسًا لبرشلونة؟ لا أرفض برشلونة، فأنت تظل دائمًا مشجعًا للفريق الذي بدأت فيه، لكن أن أكون في المنصة الرسمية مرتديًا ربطة عنق؟ لا، لا أرى نفسي أفعل ذلك".
خلال حديثه، تطرق غوارديولا إلى طبيعة نادي برشلونة كبيئة فريدة من نوعها، خاصة فيما يتعلق بالأدوار القيادية. وأوضح أن النادي يتميز بكونه محط أنظار الجميع، حيث يملك كل شخص رأيًا حول كيفية إدارته. وأضاف: "برشلونة فريد من نوعه في هذا الجانب، لأن الجميع لديه رأي.
فقط من هم في الداخل يجب أن يصغوا إلى الضجيج. لهذا السبب هو أكبر نادٍ في العالم والأكثر تميزًا، لأن الجميع يريد الترشح للرئاسة؛ ولهذا يمكننا فعل ذلك". هذه التصريحات تعكس إدراك غوارديولا للتحديات التي تواجه أي شخصية تتولى منصبًا إداريًا في نادٍ بحجم برشلونة، حيث الضغوط الجماهيرية والإعلامية لا تتوقف.
أفضل مباريات غوارديولا
وفي سياق آخر، احتفل المدرب الكتالوني مؤخرًا بمباراته رقم 1000 في مسيرته التدريبية، وتحدث عن أبرز المباريات التي لا تزال راسخة في ذاكرته. من فترته مع برشلونة، أشار إلى الفوز التاريخي بنتيجة 6-2 على ريال مدريد في أول موسم له بالدوري، بالإضافة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الثاني الذي خاضه مع الفريق.
أما عن تجربته مع بايرن ميونيخ، فقد اختار مباراة نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد، رغم الإقصاء، مؤكدًا أن فريقه كان الأفضل في تلك الليلة. ومع مانشستر سيتي، وصف مباراة نصف النهائي على ملعب الاتحاد ضد ريال مدريد بأنها "أعلى نقطة في هذا العقد".
رغم ارتباط اسمه الدائم ببرشلونة، يواصل بيب غوارديولا صناعة التاريخ في محطات أخرى، أبرزها مانشستر سيتي، حيث حقق نجاحات كبيرة على الصعيدين المحلي والأوروبي. وبينما لا يزال البعض في كتالونيا يحلم بعودته إلى "كامب نو" في أي دور، فإن تصريحاته الأخيرة تؤكد أن هذا الاحتمال بات بعيدًا، على الأقل من بوابة الرئاسة. ومع ذلك، تبقى بصمته في تاريخ النادي محفورة، سواء كلاعب أو كمدرب، ويظل اسمه حاضرًا في ذاكرة الجماهير التي عاشت معه واحدة من أزهى فترات برشلونة.
