هل اقتربت حقبة بيب غوارديولا من نهايتها في مانشستر سيتي؟
تلوح في الأفق ملامح نهاية فصل استثنائي في تاريخ مانشستر سيتي، بعد أن ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن بيب غوارديولا يفكر بجدية في مغادرة النادي مع نهاية الموسم الجاري، ليضع حدًا لمسيرة تُعد من الأكثر تأثيرًا في كرة القدم الحديثة.
التقرير يؤكد أن المدرب الإسباني، البالغ من العمر 54 عامًا، أبلغ إدارة مانشستر سيتي برغبته في الحصول على استراحة طويلة من عالم التدريب، بعد سنوات متواصلة في أعلى مستويات المنافسة.
ورغم تجديد عقده العام الماضي حتى 2027، فإن بنود الاتفاقية تمنحه حق المغادرة بالتراضي إذا شعر بأن طاقته الذهنية لم تعد كافية للاستمرار.
وقال التقرير إن غوارديولا بات يضع الجانب الشخصي في المقدمة، خصوصًا بعد مسيرة مرهقة استمرت لأكثر من 15 عامًا بين برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، تخللها ضغط لا يتوقف ومطاردة دائمة للألقاب.

في صيف 2026، سيكمل بيب غوارديولا عقدًا كاملًا في ملعب الاتحاد، وهي مدة غير مسبوقة في مسيرته التدريبية، قاد خلالها ما يقرب من 550 مباراة، حقق منها 395 انتصارًا مقابل 89 خسارة فقط.
وتحوّل سيتي في عهده إلى قوة أوروبية دائمة، حصد خلالها الدوري الإنجليزي الممتاز عدة مرات، وحقق لقب دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى كأس العالم للأندية والبطولات المحلية، ليُرسم إرثًا يصعب تكراره لأي مدرب آخر.
اقرأ أيضا: غوارديولا يوضح كيف نجح مانشستر سيتي في فرض رقابة على محمد صلاح؟
ورغم هذا الإرث، يرى غوارديولا، بحسب التايمز، أن نهاية الموسم قد تكون اللحظة المناسبة لترك المشروع وهو في قمته، خصوصًا مع شعوره بالحاجة إلى الابتعاد عن ضغط المباريات.
تشير التقارير إلى أن إدارة النادي لم تُفاجأ بهذا القرار المحتمل، وبدأت بالفعل في إعداد قائمة مختصرة للبدلاء، ويأتي على رأس القائمة ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال الحالي ومساعد غوارديولا السابق، إلى جانب فينسنت كومباني، القائد الأسطوري للسيتي ومدرب بايرن ميونيخ حاليًا.
ويمثل رحيل بيب غوارديولا أكثر من مجرد تغيير مدرب؛ بل سيكون نهاية حقبة شكلت ملامح مانشستر سيتي الحديث.
