تعرّف على الببغاء الرقمي الذي يكشف الأخبار المضللة عن المناخ
في ظلّ سعي الدول لمواجهة الأخبار المضلّلة حول قضايا المناخ، برزت فكرة "ماكاوزينيو" بوصفها بطلاً رقميًا جديدًا يقود معركة الوعي البيئي على المستوى العالمي.
وتُعدّ هذه الأداة المبتكرة، التي استُلهم اسمها من ببغاء المكاو البرازيلي المعروف بذكائه وتنوّعه، مزيجًا فريدًا من التكنولوجيا والمصداقية، إذ تُوظَّف لمواجهة المعلومات المضللة المتعلّقة بتغيّر المناخ، ودعم صُنّاع القرار خلال المؤتمرات والمنتديات الدولية.
استخدامات أداة ماكاوزينيو
لا يُعدّ "ماكاوزينيو" مجرد تطبيق ذكي، بل يُمثّل مرجعًا عالميًا موثوقًا يستند إلى وثائق الأمم المتحدة المتعلقة بالمناخ، مثل تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ (IPCC) واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ.
وبفضل تدريبه على بيانات رسمية وتوفّره بـ50 لغة مختلفة، أصبح "ماكاوزينيو" أداة يعتمد عليها الباحثون والمفاوضون والجمهور العام لفهم سياسات المناخ وتشابكاتها المعقّدة.
ووفقًا لما أورده الموقع الرسمي لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، فقد جرى تطوير "ماكاوزينيو" ليكون مساعدًا رقميًا للمفاوضين خلال فعاليات المؤتمر المقرّر عقده في مدينة بيلين البرازيلية عام 2025.
وتتمثّل مهمته في تحليل الوثائق البيئية، ومتابعة النصوص التفاوضية، ومقارنة البيانات التاريخية، بما يسهم في دعم المداولات البيئية الدقيقة وتعزيز جودة النقاشات المناخية الدولية.
اقرأ أيضًا: بلانتير تتجاوز إنفيديا نموًا.. هل أصبحت سهم الذكاء الاصطناعي الأفضل؟
ويُتيح التطبيق كذلك تبسيط المفاهيم التقنية المعقّدة مثل "أسواق الكربون" و"المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs)" بأسلوب مبسّط يسهل فهمه لغير المتخصصين، مما يجعله أداة تعليمية فعّالة تسهم في تعزيز الوعي البيئي العالمي.
وخضع "ماكاوزينيو" لاختبار مبدئي خلال مؤتمر المناخ في بون بألمانيا، حيث حظي بإشادة واسعة من المفاوضين الدوليين لما قدّمه من دقّة وسلاسة في تحليل البيانات المعقدة وتسهيل الوصول إلى المعلومات البيئية.
اقرأ أيضًا: وداعًا للألعاب التقليدية.. الذكاء الاصطناعي يفتح فصلًا جديدًا في عالم الألعاب
ويتوفر "ماكاوزينيو" عبر موقعي macaozinho.com وroutetobelem.com/macaozinho، ومن المقرّر إطلاقه قريبًا عبر تطبيق واتساب لتوسيع نطاق استخدامه على مستوى العالم.
ومن خلال هذه المبادرة الرقمية الرائدة، تسعى البرازيل إلى تقديم نموذج عالمي في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية، وتحويل المعلومات الموثوقة إلى أداة فاعلة في مكافحة التضليل البيئي وتعزيز الوعي العالمي بقضايا المناخ.
