توسعات استراتيجية لشركة "سافي" السعودية بأكبر سوق ألعاب في العالم
تتطلع شركة ملاق ألعاب الفيديو السعودية "سافي"، المملوكة لصندوق الاستثمار العام، إلى تعزيز تواجدها العالمي من خلال التوسع في السوق الصينية، بعد نجاحها الكبير بألعاب مثل Delta Force وBlack Myth: Wukong.
ومن هذا المنطلق، وأوضح الأمير فيصل بن بندر بن سلطان آل سعود، نائب رئيس الشركة، خلال زيارة إلى شنغهاي أن الصين تتميز بقاعدة ضخمة من المستخدمين ومواهب استثنائية في مجال الألعاب الإلكترونية والرياضات الإلكترونية
وقال الأمير فيصل إن نجاح الألعاب السعودية في الصين يعود إلى قدرة السوق الصينية على تحقيق نجاح محلي مستقل دون الاعتماد على السوق الدولي، مؤكداً أن لعبة Delta Force جذبت نحو 13 مليون مستخدم نشط يومياً بعد أشهر قليلة من إطلاقها وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود سافي لتعزيز حضورها في واحدة من أكبر أسواق الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم.
اقرأ أيضًا: من العوالم الافتراضيّة إلى أساطير الصناعة: إليك أفضل الألعاب المفتوحة
ويرى براين وارد، الرئيس التنفيذي لشركة "سافي"، أن الصين توفر فرصًا فريدة لتطوير أنواع من الألعاب التي يصعب تصنيعها في أماكن أخرى، مشيراً إلى أن الشركة تسعى لعقد شراكات استثمارية وتجارية مع شركات عالمية مع تركيز خاص على هذا السوق.
استثمارات السعودية في صناعة الألعاب العالمية
تأسست "سافي" في 2021 عبر صندوق الاستثمار العام، واستثمرت في استوديوهات مثل Activision Blizzard وScopely في الولايات المتحدة، وNintendo وCapcom في اليابان كما تشارك في صفقة كبيرة بقيمة 55 مليار دولار للاستحواذ على شركة Electronic Arts الأميركية بالإضافة إلى استثمارها 265 مليون دولار في شركة Hero Esports المدعومة من "تنسينت" لتوسيع حضورها في الرياضات الإلكترونية الآسيوية.
اقرأ أيضًا: ألعاب مرعبة تدخل التاريخ في موسوعة «غينيس» مع موسم الهالوين (فيديو)
ويسعى الأمير فيصل إلى تطوير ألعاب AAA محلية مستلهمة من النجاحات العالمية مثل Black Myth: Wukong، مع دعم شباب وشابات سعوديين في صناعة الألعاب، وذلك ضمن رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا للألعاب الإلكترونية والرياضات الإلكترونية وخلق آلاف الوظائف والمساهمة في الناتج المحلي.
في الختام، تهدف زيارة الأمير فيصل لبناء علاقات قوية مع الصين وتعزيز التعاون الثنائي في صناعة الألعاب، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مما يعكس طموح السعودية في تحقيق مكانة عالمية في صناعة الألعاب الإلكترونية.
