ألعاب مرعبة تدخل التاريخ في موسوعة «غينيس» مع موسم الهالوين (فيديو)
مع اقتراب احتفالات عيد الهالوين، سلّطت موسوعة غينيس للأرقام القياسية الضوء على مجموعة من ألعاب الفيديو المرعبة التي تركت بصمة تاريخية في صناعة الترفيه، وسجّلت أرقامًا قياسية غير مسبوقة في المبيعات والتأثير الثقافي.
من ألعاب المغامرات النصية البسيطة في السبعينيات، إلى عوالم الرعب الواقعية الحديثة، تُظهر القائمة كيف تحولت ألعاب الخوف إلى ظاهرة جماهيرية عالمية ما زالت تتوسع حتى اليوم.
أبرز ألعاب الرعب
ذكّرت «غينيس» بأن أول لعبة رعب في التاريخ كانت Haunted House عام 1972 على جهاز Magnavox Odyssey، أول جهاز ألعاب منزلي في العالم.
رغم بدائيتها، نجحت اللعبة في خلق تجربة “قصرٍ مسكونٍ” حقيقية باستخدام لوحات بلاستيكية تُثبت على الشاشة لتصبح أول محاولة رقمية لاستحضار الرعب داخل غرفة المعيشة.
تطورت الفكرة في الثمانينيات والتسعينيات، مع ألعاب مثل Haunted House (أتاري، 1982) وGrim Fandango (لوكاس آرتس، 1998)، التي استوحت تصاميمها من يوم الموتى المكسيكي لتُقدم مزيجًا من الفكاهة والرهبة في عالم ثلاثي الأبعاد.
سلاسل ألعاب رعب
بحسب «غينيس»، فإن تسعينيات القرن الماضي شهدت ولادة سلاسل شكلت هوية ألعاب الرعب الحديثة، أبرزها Resident Evil (كابكوم، 1996) وSilent Hill (كونامي، 1999)، اللتان رسختا مفاهيم ألعاب “البقاء على قيد الحياة” والرعب النفسي، وحافظتا على شعبيتهما حتى اليوم عبر إصدارات متواصلة وأفلام مقتبسة عنهما.
حتى ألعاب العائلة لم تسلم من العدوى، فإصدار Luigi’s Mansion 3 (نينتندو، 2019) تصدر مبيعات السلسلة بأكثر من 12 مليون نسخة، ليُسجل في موسوعة «غينيس» كـ أكثر ألعاب سلسلة Luigi مبيعًا على الإطلاق.
اقرأ أيضا: الصين تدخل موسوعة غينيس بأكبر عرض طائرات مسيّرة في العالم
أما السلسلة التي فاجأت الجميع فهي Five Nights at Freddy’s، التي أُطلقت لأول مرة عام 2014 وحققت نجاحًا فوريًا على الإنترنت.
ذكرت «غينيس» أن اللعبة حطمت رقمًا قياسيًا عالميًا باعتبارها أكثر سلسلة ألعاب صدرت أجزاؤها في عام واحد، إذ أُنتجت ثلاثة إصدارات جديدة خلال 12 شهرًا فقط، بفضل شعبيتها الهائلة على منصات البث ومقاطع الفيديو.
ومنذ ذلك الحين، توسعت السلسلة لتشمل ألعابًا فرعية، كتبًا، وأفلامًا، لتصبح واحدة من أنجح علامات الرعب في التاريخ الحديث.
تُظهر قائمة «غينيس» أن ألعاب الرعب لا تزال تحتفظ بجاذبيتها بعد أكثر من خمسين عامًا من انطلاقتها، إذ تجمع بين الإبداع الفني، والإثارة النفسية، والتشويق التفاعلي.
وفي موسم الهالوين، يبدو أن الرعب لم يعد يقتصر على قصص الأشباح، بل أصبح تجربة تفاعلية يعيشها الملايين حول العالم على الشاشات، حيث يستمر الخوف في كونه اللعبة المفضلة لدى الجميع.
