غامضة ومُظلمة ولا تُقاوم.. 7 ألعاب مثاليّة لأجواء الهالوين!
لكل مقامٍ مقال، ولكل مناسبة طقوسها، وبما أننا الآن في موسم الهالوين، فالأجواء تميل نحو الغموض والأضواء الخافتة، وبالتأكيد القليل من الرعب.
ألعاب تصلح لأجواء الهالوين
هذه هي العناصر التي راعيناها ونحن نُجهّز أساسَ هذا التقرير. أما وقد أوضحنا ذلك، وبدون مقدمات طويلة، فدعنا نتطرق مباشرةً إلى سبع ألعاب تُجسد روح الهالوين.
Resident Evil 2 Remake
سلسلة Resident Evil، بمعظم أجزائها، تُمثل اختيارًا ممتازًا للانخراط في أجواء الهالوين. فعلى الرغم من العلاقة العكسية بين حداثة الجزء وجرعة الرعب التي يقدمها، فإن السلسلة بمجملها تظل مناسبة جدًا لموسم عيد الهلع، خاصةً وأنها عادت لجذورها مع إصدار Resident Evil 7: Biohazard.
صحيح أن هذا الجزء (Resident Evil 7: Biohazard) سيمنحك جرعة المتعة التي تبحث عنها، إلا أننا نُرشح لك جزءا آخر وهو Resident Evil 2 Remake، والأسباب كثيرة، لكننا رشحناه لأجل "مستر إكس" في المقام الأول.
أحداث هذا الريميك تقع في أروقة مركز شرطة مدينة راكون، أحد أشهر الأماكن في عالم ألعاب الرعب بممراته المظلمة وغرفه الحابسة للأنفاس. مقارنةً بـ Resident Evil 5 وResident Evil 6، نجا هذا الجزء من فخ المبالغة في الأكشن على حساب الرعب، لكنه في نفس الوقت لم يحرم عشّاق الحركة من الاستمتاع.
لكن اترك هذا الآن ودعنا نُركز على "مستر إكس" نفسه، الكيان الذي يرتدي معطفًا أسود يُشبه ملابس رجال المخابرات وقبعة سوداء أيضًا تُشبه قبعات رجال المافيا.
يظل هذا الكابوس يطاردك طوال اللعبة من دون أن يُصدر صوتًا سوى وقع خطواته الثقيلة المزعزعة للقلوب، والباقي سنتركه لخيالك وتجربتك!
Little Nightmares (الجزء الأول والثاني)
صدر الجزء الثالث من سلسلة Little Nightmares قبل عدة أيام، لكنه كان مخيّبًا للتوقعات. أمّا الإصداران الأول والثاني، فهما حكاية أخرى تمامًا، تجربة تستحق أن تعيشها في عيد الهالوين.
في الجزء الأول من السلسلة، ستلعب بشخصية تُدعى "Six"، وهي فتاة صغيرة تستيقظ في مكان كئيب ومظلم يُشبه السفينة الهائمة في البحر، التي تبدو بدورها كفندقٍ أو مطعم فاخر، لكنها في الحقيقة لا هذا ولا ذاك. هي مكان يُخرج أسوأ ما فيك، يجعلك تلتهم الآخرين، حرفيًا!
أما الجزء الثاني، فأحداثه تقع قبل الجزء الأول، لكنه لا يقل عنه إثارة، بحيث تلعب هذه المرة بشخصية صبي يُدعى Mono، يستيقظ في غابة مظلمة مليئة بجثث متحللة وأجهزة تلفاز مهجورة تبث تشويشًا لا ينتهي. يلتقي الصبي بـ Six -التي تبدو أصغر بحكم الأحداث- ومهمتك تكمن في الهروب من المدينة الشاحبة The Pale City الخاضعة لهيمنة رجل غامض يُدعى الرجل النحيف The Thin Man!
إذا ختمت كلاً من الإصدارين الأول والثاني، يمكنك أن تختبر الجزء الثالث الصادر حديثًا، لكننا لا نضمن لك المتعة نفسها، ذلك أنك لن تجد ما هو جديد تقريبًا، بل على العكس، ستجد شحًّا في القصة والأفكار وكل شيء!
اقرأ أيضًا: ألعاب مرعبة تدخل التاريخ في موسوعة «غينيس» مع موسم الهالوين (فيديو)
Psychonauts 2
الاختيار الأغرب في هذه القائمة، والوحيد الذي لا تنطبق عليه الشروط المذكورة في المقدمة بشكل مباشر، ومع ذلك، فهو مناسب جدًا لأجواء عيد الهلع، ودعنا نخبرك لماذا.
مبدئيًا، توجّه اللعبة الفني أخّاذ ولافت إلى أبعد حد، وذلك لغرابة تصميم الشخصيات والقصة والعالم. فبطلنا هنا هو "راسبيوتن" (راز) أكواتو، سايكونات (أشبه بعالم نفس يتمتّع بقدرات خارقة) قادر على اقتحام العقول لمواجهة مخاوفها وعقدها النفسية، وتحرير ذكرياتها المكبوتة، وهنا يظهر الرعب المختلف من نوعه.
تصميم الشخصيات غريب -بالمعنى الجيد- ومناسب جدًا للهالوين، انظر مثلا إلى تصميم شخصية "دكتور كاليجوستو لوبوتو Dr. Caligosto Loboto"، هذا الطبيب المجنون بأسنانه المعدنية وابتسامته العصبية وعيونه الجاحظة يبدو هاربًا من عمل فني يتمحور حول الهالوين، ألا تظن ذلك؟
بصريًا، قد تكون Psychonauts 2 مبهجة، ناهيك عن أنها كوميدية في بعض الأحيان، لكن فكرتها جادة جدًا، ومشاهدها تؤكد أن الوحوش الحقيقية ليست دائمًا في الخارج، أحيانًا تكون فقط في عقولنا!
Phasmophobia
من إبداع الاستديو المطور لـ R.E.P.O (ترشيح جيد للهالوين بالمناسبة)، وهي واحدة من أنسب الألعاب التي يمكنك أن تُجربها هذه الأيام، ليس لتوجهها الفني فحسب، وإنما لأنها تُجسّد جوهر الهالوين أيضًا، من الخوف الجماعي، إلى الغموض، إلى مواجهة المجهول.
تقدم لك هذه اللعبة التعاونية تجربة رعب دسمة، إذ تضعك ورفاقك في قلب تجارب البيوت المسكونة، فتسمع همسات الأشباح، وتفتح أبوابًا مظلمة لا تعرف ماذا ينتظرك خلفها، وتتوتر بسبب الانتظار والترقب المرعبين نفسيًا، وغيرها من هذه الأمور المتعارف عليها.
أسلوب اللعب أو "الجيم بلاي" يعزز من كون اللعبة "هالوينية" أيضًا، إذ يتعين عليك اصطياد الأشباح بطريقة استراتيجية، بحيث تراقب وتتحرى وتخاطر بالدخول إلى قلب المجهول بحثًا عن الأدلة، فما الذي قد تريده أكثر من ذلك؟
The Mortuary Assistant
لعلها اللعبة الأكثر رعبًا في هذه القائمة، وهي بالتأكيد الأعنف، فقصّتها تتمحور حول متدربة في مشرحةٍ تُكلَّف بتحضير الجثث، لكنها سرعان ما تُفاجأ بأن الجثث تتكلم، والظلال تتحرّك من تلقاء نفسها، وتتكشف طقوس شيطانية غامضة مرتبطة بالمشرحة.
اللعبة مُتقنة لأبعد حد، واللحظات المرعبة بها حدث ولا حرج، لن تعرف من أين تأتيك الصدمة، ومع ذلك، ستبقى منجذبًا بسبب القصة ومتعة اللعب عمومًا.
تتناول The Mortuary Assistant مواضيع حساسة جدًا، مثل الاضطرابات والصدمات النفسية، والموت.
الشخصيات متنوعة والرسومات جذابة، لكن مرة أخرى، اللعبة مرعبة وعنيفة.
اقرأ أيضًا: سياسة جديدة من يوتيوب لتقييد مشاهدة مقاطع ألعاب العنف
Luigi’s Mansion 3
نتنفس الصعداء من جرعة الرعب المفرطة ونتحدث عن لعبة أخرى مناسبة للهالوين، لكن للأعمار الأصغر. تُعد Luigi’s Mansion 3 من أبرز الألعاب التي يمكن ترشيحها عندما يتعلق الأمر باصطياد الأشباح، خصوصًا لشخص يود الاستمتاع مع صديقه وسط أجواء غامضة ومرحة في الوقت نفسه.
تبدأ قصة اللعبة عندما يذهب لويجي في رحلة إلى فندق فاخر مع أصدقائه، ليكتشف لاحقًا أن الفندق مسكون بالأشباح وأن الجميع قد تبخروا.
من هذه اللحظة تبدأ المغامرة الطريفة والمخيفة في نفس الوقت، إذ يتعين عليك -بمساعدة صديقة Gooigi- استخدام المكنسة الكهربائية الشهيرة "Poltergust" لامتصاص الأشباح وحل الألغاز وإنقاذ الموقف.
Five Nights at Freddy's: Into the Pit
نختم ترشيحاتنا بلعبةٍ قد تحصل عليها مجانًا من متجر Epic Games، إذ تتوفر بخصمٍ كامل حتى السادس من نوفمبر الجاري. لكن بعيدًا من ذلك، فسلسلة Five Nights at Freddy's تكاد تكون التعريف الكلاسيكي للرعب في الهالوين، ذلك أن قصتها تشتمل على مكانٍ مألوف يتحول إلى كابوسٍ ليلي، ومخلوقات تبدو بريئة في النهار لكنها تتحول إلى كائنات مفترسة بعد منتصف الليل.
إن كان لديك وقت، فننصحك بلعب السلسلة كاملة، بدايةً من الجزء الأول Five Nights at Freddy’s، عدا ذلك يمكنك أن تختبر Into the Pit وحدها لأن القصة هنا مستقلّة نسبيًا عن الخط الزمني المعقد للسلسلة.
