اختبار علمي جديد يكشف مدى فهمك للقطط.. معظم البشر يفشلون!
كشف باحثون في جامعة ولاية نيويورك عن اختبارٍ علمي جديد يهدف إلى قياس مدى قدرة البشر على فهم لغة القطط.
وأظهرت النتائج الأولية أنّ أغلب المشاركين فشلوا في تمييز إشارات التوتر أو الانزعاج لدى القطط، رغم وضوحها، ما يعني أنّ معظمنا يسيء تفسير سلوك قططه المنزلية دون أن يدرك ذلك.
كيف صُمم اختبار لغة القطط؟
في دراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Ethology، حلّل الباحثون ردود أفعال 368 متطوعًا أستراليًا بعد عرض مقاطع فيديو قصيرة لتفاعلات بين البشر والقطط.
ولم تكن جميع المقاطع "مرحة" كما بدا للوهلة الأولى، إذ أظهر نصفها سلوكيات سلبية مثل توتر الجسم، أو محاولة الابتعاد، أو الهسهسة.
وطُلب من المشاركين تحديد ما إذا كان التفاعل إيجابيًا أم سلبيًا، ثم وصف كيفية تصرفهم تجاه القطة في الموقف ذاته.
وكانت النتيجة صادمة؛ إذ لم يتجاوز معدل الدقة 48.7% أي ما يعادل المصادفة تقريبًا، والأسوأ أن ربع المشاركين صنفوا مقاطع تُظهر هسهسة أو عضًّا على أنها تفاعلات إيجابية.

لماذا نفشل في فهم إشارات القطط؟
توضّح الباحثة المشاركة في الدراسة أن القطط طوّرت طرقًا معقدة للتواصل مع البشر، لكنها لا تزال تُساء فهمها؛ فعلى سبيل المثال، المواء هو سلوك تواصلي طوّرته القطط خصيصًا للتعامل مع البشر، وليس مع بعضها.
كما تُظهر الأبحاث أن القطط تعرف أسماءها وأسماء القطط الأخرى في المنزل، وتُميز نبرة الصوت والمشاعر البشرية، لكنها في المقابل لا تجد الاستجابة المناسبة من أصحابها.
وحذّر العلماء من أن التوتر المزمن لدى القطط يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية مثل: التهاب المثانة، والسلوك العدواني، والتبول خارج الصندوق، مما يرفع خطر التخلي عن القطة أو إعدامها في بعض الحالات.
كما يشكل سوء التعامل خطرًا على البشر أنفسهم؛ إذ إن 30% إلى 50% من عضات القطط تُسبب عدوى بكتيرية خطيرة قد تتطور إلى تعفن الدم أو أمراض مزمنة.
اقرأ أيضا: لعنة القطط السبع.. أسطورة أرعبت نادي راسينج لـ3 عقود في الأرجنتين
ونصح الخبراء باتباع 3 قواعد أساسية للتعامل مع القطط:
- اقرأ لغة الجسد: إذا تراجعت القطة أو شدّت جسدها أو أرجعت أذنيها، توقف فورًا عن اللمس.
- تجنّب المناطق الحساسة: لا تلمس البطن أو الكفوف أو قاعدة الذيل، ركّز على الرأس والرقبة فقط.
- استخدم الألعاب لا يديك: اللعب باليد يُربك القطة، ويزيد من السلوك العدواني.
- أما الذيل، فهو مؤشر رئيسي على الحالة المزاجية، حركة سريعة تعني توترًا، بينما الذيل المرفوع بخفة يعني ارتياحًا وثقة.
