لعنة القطط السبع.. أسطورة أرعبت نادي راسينج لـ3 عقود في الأرجنتين
في الأرجنتين، حيث تمتزج كرة القدم بالخرافات والعاطفة الجامحة، تتوارث الأجيال حكاية غريبة عاشها نادي راسينج كلوب، أحد أعرق أندية البلاد، تحت ما يُعرف بـ "لعنة القطط السبع"، التي ظلت تطارده لأكثر من ثلاثة عقود.
لعنة القطط السبع في نادي راسينج
وتعود تفاصيل الأسطورة إلى عام 1967، حين حقق راسينج إنجازًا تاريخيًا بفوزه بكأس الإنتركونتيننتال على حساب سيلتيك الاسكتلندي، ليصبح أول نادٍ أرجنتيني يعتلي عرش العالم.
المباراة تشتعل وراسينغ يعود سريعاً
كاربونيرو يسجل هدف التعادل #بوكا_جونيورز_راسينغ #كأس_السوبر_الأرجنتيني pic.twitter.com/ZPnnYbYJTO— ADSportsTV (@ADSportsTV) January 20, 2023
غير أن هذا المجد أثار غيرة الغريم التقليدي إنديبندينتي، فقرّر بعض أنصاره، بحسب الرواية المتداولة، الانتقام بطريقة غير مألوفة.
ويُقال إن مجموعة من مشجعي إنديبندينتي استعانوا بساحرة محلية، تسللت معهم إلى ملعب "الرئيس بيرون"، ودفنت سبع قطط سوداء ميتة تحت العشب، ست منها عند المرمى والسابعة في مكان مجهول، لتبدأ معها سنوات طويلة من النحس والانكسارات.
منذ تلك اللحظة، انقلبت أحوال النادي رأسًا على عقب. خسر راسينج أمام غريمه برباعية نظيفة، وتوقفت البطولات عن الوصول إلى خزينته.
اقرأ أيضًا: بهدف خرافي.. ميسي يضيء وداعه الرسمي مع المنتخب الأرجنتيني (فيديو)
ومع حلول الثمانينيات، كان الفريق يعيش أسوأ فتراته حتى سقط إلى الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه عام 1983، رغم محاولات عديدة لتحطيم اللعنة عبر طقوس دينية وحفر أرض الملعب بحثًا عن القطط المدفونة.
التحول الحقيقي لم يحدث إلا عام 2000، حين تولى رينالدو "موستازا" ميرلو تدريب الفريق، وأصر على إعادة الحفر في منطقة المرمى "الملعونة".
وتؤكد الأسطورة أنه تم العثور أخيرًا على القطة السابعة، ليقوم المدرب بتطهير المكان بطقوس خاصة.
اقرأ أيضًا: بالدموع الوداعية.. هل يغيب ميسي عن الأرجنتين في مونديال 2026؟ (فيديو)
وبعد عام واحد فقط، تحقق ما كان يُعدّ مستحيلاً حيث توّج راسينج بلقب الدوري الأرجنتيني بعد غياب دام 35 عامًا، في مشهد اعتبره كثيرون إعلانًا رسميًا لنهاية "لعنة القطط السبع" التي تحولت إلى واحدة من أغرب الحكايات في تاريخ كرة القدم العالمية.
