وثائق مسرّبة تكشف: زوكربيرج أدار مدرسة سرية في منزله!
في حي كريسنت بارك الراقي ببالو ألتو، يعيش مارك زوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان مع أطفالهما في مجمع ضخم يمتد على 11 عقارًا متجاورًا.
لكن هذا الهدوء لم يدم طويلاً، فبحسب الوثائق التي حصلت عليها مجلة WIRED عبر قانون حرية المعلومات، اكتشف الجيران أن زوكربيرج يدير مدرسة خاصة داخل ممتلكاته منذ عام 2021 دون الحصول على التصاريح المطلوبة، وهو انتهاك مباشر لقوانين تقسيم المناطق السكنية في المدينة.
الجيران، الذين لاحظوا توافد الأطفال والمعلّمين يوميًا، وصفوا المدرسة بأنها مؤسسة تعليمية مصغّرة تضم ما بين 15 و30 طالبًا، رغم أن السجلات الرسمية تشير إلى عدد أقل.
كيف كشفت الوثائق الرسمية عن المدرسة السرية في مجمع زوكربيرج؟
بدأت القصة حين لاحظ السكان المحليون ضوضاءً متزايدة وازدحامًا في الشوارع المحيطة بممتلكات زوكربيرج.
وتُظهر السجلات أن المدرسة، المسماة "بيكين بن (BBS)"، وهو اسم مستوحى من إحدى دجاجات العائلة، افتُتحت رسميًا في 5 أكتوبر 2022 بحسب دليل إدارة التعليم في كاليفورنيا.
لكن الجيران أكدوا أن نشاطها بدأ قبل ذلك بعام على الأقل، إذ شوهد الأطفال يرتدون الزي المدرسي ويُمارسون الأنشطة التعليمية في ساحة المجمع.
المدرسة، التي وُصفت بأنها من طراز مونتيسوري، كانت تُدار من قِبل سارة بيرغ، التي عرّفت نفسها على منصة LinkedIn بأنها "مديرة مدرسة في مكتب عائلي خاص".
وبين عامي 2022 و2025، ارتفع عدد الطلاب من تسعة إلى نحو 40 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات، مع خطط لتوسيعها لتشمل مرحلة الإعدادية.
معلومات عن مديرة مدرسة بيكين بن الغامضة
على مدى سنوات، اشتكى سكان الحي من أعمال بناء مستمرة، وحراسة مشددة، وازدحام مروري ناجم عن الموظفين والزوار، واتهم بعضهم سلطات المدينة بالتقاعس والتغاضي عن انتهاكات زوكربيرج بسبب مكانته الثرية.
في رسالة رسمية إلى إدارة التخطيط في فبراير 2025، كتب أحد الجيران: "من المذهل أن تُبذل جهود كبيرة لخدمة عائلة مليارديرة واحدة بينما يُترك باقي الحي في الظلام".
لكن ميغان هوريغان تايلور، المتحدثة باسم مدينة بالو ألتو، نفت هذه الادعاءات، مؤكدة أن جميع إجراءات التفتيش والموافقات تمت وفقًا للقوانين المحلية، وأنه لم تُمنح أي معاملة تفضيلية لزوكربيرج أو أسرته، وأضافت أن المدينة "عملت على معالجة المخالفات تدريجيًا حتى تم إغلاق المدرسة في صيف 2025".
اقرأ أيضا: في عيده ال 41 كم تبلغ ثروه مارك زوكربيرج
تكشف هذه الواقعة عن معضلة أوسع تواجهها مدن مثل بالو ألتو، حيث يمتلك الأثرياء نفوذًا عقاريًا متزايدًا، فبينما يؤكد فريق زوكربيرج أن الهدف كان تأسيس "بيئة تعليمية خاصة وآمنة للأطفال"، يرى المنتقدون أن ما حدث يُبرز عدم المساواة في تطبيق القانون داخل الأحياء الثرية.
ومع أن المدرسة أغلقت رسميًا، إلا أن التساؤلات لا تزال مطروحة: فهل كانت "بيكين بن" تجربة تعليمية أسرية؟ أم تجاوزًا صريحًا للقانون تحت مظلة النفوذ؟
