فيديو يوثّق إغراق سفينة الشحن العملاقة MV ستيلا بانر بعد حادثة جنوح تاريخية (فيديو)
أظهر فيديو متداول لحظة إغراق سفينة الشحن العملاقة MV ستيلا بانر، بطول 1115 قدمًا، لتسجل رقماً قياسياً كأكبر سفينة تُغرق عمدًا في البحر حتى تاريخ 2020، بعد أن تعرضت لحادث جنوح تسبب في تشوه هيكلي بالغ جعلها خارج الخدمة اقتصاديًا.
أسباب غرق سفن الشحن العملاقة
غادرت سفينة ستيلا بانر البرازيل في 24 فبراير 2020، محمّلة بحوالي 294,871 طنًا من خام الحديد، في رحلة متجهة إلى الصين وخلال المسار، انحرفت السفينة عن الطريق المحدد واصطدمت بقاع البحر، ما ألحق أضرارًا جسيمة بهيكلها.
لمنع غرق فوري، تم جنوح السفينة على ضفة رملية، وبدأت عمليات إنقاذ طويلة شملت إزالة زيت الوقود والديزل وجزء كبير من الحمولة، وأكد المسح الفني أن السفينة أصبحت خسارة كلية بناءة، ما استوجب اتخاذ قرار إغراقها عمدًا كخيار عملي وآمن.
تم إغراق السفينة في 12 يونيو 2020، واستغرقت العملية حوالي 20 دقيقة حتى اختفت السفينة بالكامل تحت سطح الماء، وسط مشهد لافت لتساقط نوافير خام الحديد الأحمر في البحر وبطولها البالغ 1115 قدمًا، اعتُبرت ستيلا بانر أكبر سفينة تُغرق عمدًا في البحر، ما يعكس ضخامة ناقلات الخام العملاقة والتحديات التي تواجهها عند تعرضها لأضرار هيكلية لا يمكن إصلاحها بتكلفة مجدية.
شهدت السنوات الأخيرة حوادث مشابهة؛ ففي 2022 غرقت سفينة فيليسيتي إيس بعد حريق على متنها كان يحمل نحو 4000 سيارة، فيما غرقت سفينة مورنينغ ميداس في 2025 خلال رحلة بين الصين والمكسيك وتعكس هذه الحوادث هشاشة السفن العملاقة أمام الأخطار البحرية، كما تسلط الضوء على دور الاعتبارات الاقتصادية والبيئية وسلامة الطاقم في اتخاذ قرارات مصيرية مثل إغراق سفينة متضررة عمدًا.
تظل سفينة ستيلا بانر مثالاً بارزًا على إدارة المخاطر في النقل البحري الثقيل، حيث جمع القرار بين التشوه الهيكلي، كلفة الإصلاح، والاعتبارات البيئية لاتخاذ خطوة الإغراق المدروسة ويقدّم الفيديو الموثق لحظة تاريخية نادرة، توضح حدود التقنية البحرية أمام قوى البحر، وتؤكد مكانة ستيلا بانر في سجل الحوادث المتعمدة الكبرى.
