سابقة قانونية في تركيا.. رجل يدفع نفقة رعاية قطط لطليقته حتى عام 2035
في واقعة طريفة وغير مألوفة حتى في القضايا العائلية الحديثة، أدرج زوجان في تركيا بندًا استثنائيًا في اتفاقية طلاقهما ينص على دفع نفقة رعاية القطط المشتركة بينهما، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها في البلاد وقد تُشكل سابقة قانونية للمستقبل.
تفاصيل اتفاق الطلاق في تركيا
بدأت القصة عندما تقدم بوغرا ب.، المقيم في مدينة إسطنبول، بطلب طلاق بالتراضي من زوجته إزجي ب. بسبب ما وصفه بـ«عدم التوافق الشديد وانهيار أسس الحياة الزوجية».
وعلى الرغم من اتفاق الطرفين على الانفصال دون أي مطالب مالية أو تعويضات متبادلة، فإنهما أضافا بروتوكولًا فريدًا ضمن وثائق الطلاق الرسمية، يتعلق بقطتيهما اللتين عاشتا معهما طوال فترة الزواج.
وبموجب الاتفاق، ستبقى القطتان في حضانة الزوجة، فيما يلتزم الزوج السابق بدفع 10,000 ليرة تركية (نحو 240 دولارًا أمريكيًا) كل ثلاثة أشهر، أي بمعدل 40,000 ليرة سنويًا، لتغطية نفقات العناية بهما من طعام وعلاج ورعاية بيطرية.
نصّ الاتفاق أيضًا على أن تستمر المدفوعات لمدة تصل إلى عشر سنوات من تاريخ الطلاق، على أن تُزاد سنويًا بحسب مؤشري أسعار المستهلك (CPI) والإنفاق الاستهلاكي (EFE) الصادرين عن معهد الإحصاء التركي (TÜİK). كما ينص على أن أي تغيير في ملكية القطتين أو وفاتهما يُنهي الالتزام المالي فورًا.
اقرأ يضا: بعد طلاقه من نيكول كيدمان.. رد فعل طريف من كيث أوربان بسبب اسم معجبة (فيديو)
ورغم بساطة الاتفاق في ظاهره، إلا أن المحامين في تركيا وصفوه بأنه «سابقة قانونية» قد تؤسس لفصل جديد في قضايا الطلاق، حيث يُنظر إلى الحيوانات الأليفة غالبًا كـ«ممتلكات» وليست كائنات تستحق نفقة أو رعاية قانونية مستمرة بعد الانفصال.
طلاق غير عادي في إسطنبول
أثارت القضية نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث اعتبر البعض أن ما فعله الزوج دليل على مسؤولية إنسانية تجاه الحيوانات الأليفة التي شاركتهما الحياة الزوجية، فيما رآه آخرون رمزًا مبالغًا فيه للترف الحضري الذي تشهده المدن الكبرى مثل إسطنبول.
ويرى خبراء القانون الأسري أن هذه الحالة قد تفتح الباب أمام تعريف جديد لمفهوم “النفقة” ليشمل حيوانات أليفة تشكل جزءًا من الأسرة الحديثة، خصوصًا مع تزايد عدد الأزواج الذين يقتنون حيوانات منزلية كبديل عن الأطفال.
