فيديو جديد يرصد سرقة اللوفر: هبوط من الشرفة وهروب على دراجات نارية
أظهر مقطع فيديو جديد لحظة هروب لصوص متحف اللوفر في باريس، وهم ينزلون من الطابق الأول باستخدام سلة ميكانيكية متصلة بشاحنة، محمّلين بمجوهرات نادرة تُقدّر قيمتها بـ76 مليون جنيه إسترليني.
الفيديو، الذي التُقط صباح يوم 19 أكتوبر، يُظهر اثنين من اللصوص يرتدي أحدهما سترة فسفورية والآخر ملابس سوداء بالكامل، وهما يهبطان من السلم وسط ذهول الحراس وصافرات الشرطة التي بدأت تُسمع في الخلفية.
الحراس الأمنيون عبّروا عن إحباطهم، حيث قال أحدهم: "الأفراد على الدراجات النارية، إنهم على وشك المغادرة"، بينما قال آخر: "اللعنة! اتصلوا بالشرطة. لقد رحلوا!".
كيف نفذ لصوص اللوفر سرقة المجوهرات في سبع دقائق؟
العملية الجريئة استغرقت سبع دقائق فقط، حيث استغل اللصوص ثغرة أمنية خطيرة: الكاميرا الوحيدة التي كانت مُثبتة في الجناح المستهدف كانت موجهة في الاتجاه الخاطئ، ولم تُغطِ الشرفة التي استخدمها الجناة لاختراق المتحف.
هذا الخلل سمح لهم بتسلق السلم، واستخدام أدوات كهربائية لاختراق نافذة غير مراقبة، ثم اقتحام قاعتي عرض وسرقة تسع قطع مجوهرات نادرة، بينها تاجان وأقراط وبروش تعود لعصر نابليون.
وبعد تنفيذ السرقة، فرّ اللصوص عبر نفس النافذة، ونزلوا عبر السلم إلى الشارع، حيث كانت دراجات نارية من نوع Yamaha Tmax بانتظارهم.
استقالة مديرة متحف اللوفر بعد حادثة السرقة
اعترفت مديرة المتحف، لورانس دي كار، أمام مجلس الشيوخ الفرنسي بأن نظام المراقبة كان يعاني من التقادم، وأن الكاميرات لم تكن تغطي جميع الواجهات، رغم التحذيرات السابقة، وقدّمت استقالتها على خلفية الحادث، لكن وزيرة الثقافة رشيدة داتي رفضتها، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية.
اقرأ أيضاً سرقة تاريخية في باريس.. لصوص يقتحمون متحف اللوفر ويفرّون بمجوهرات نادرة
السلطات الفرنسية، بقيادة فرقة مكافحة العصابات والمكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية، تواصل التحقيق في القضية، وقد تم استرجاع قطعتين من المجوهرات بعد أن سقطتا أثناء الهروب وتعرضتا للتلف، بينما لا يزال مصير باقي القطع مجهولًا.
الحادثة أعادت إلى الأذهان سرقة لوحة "الموناليزا" عام 1911، وأثارت موجة من الانتقادات حول ضعف الإجراءات الأمنية في المتاحف الفرنسية، خاصة مع تكرار حوادث مشابهة في السنوات الأخيرة، يضاف إلى ذلك أن المسروقات لم تكن مؤمّنة بسبب ارتفاع تكاليف التأمين، ما ضاعف من حجم الخسائر.
