سرقة تاريخية في باريس.. لصوص يقتحمون متحف اللوفر ويفرّون بمجوهرات نادرة
في حادثة وُصفت بأنها سرقة ذات طابع تاريخي نادر، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن مجموعة من اللصوص اقتحموا متحف اللوفر في العاصمة باريس فجر الأحد، وتمكنوا من سرقة قطع مجوهرات لا تُقدّر بثمن قبل أن يفرّوا من الموقع على دراجات نارية.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الجناة دخلوا إلى المتحف عبر أحد النوافذ، وتمكنوا من الوصول إلى قسم يضم قطعًا نادرة من المجوهرات التاريخية قبل تنفيذ عملية السرقة والفرار بسرعة من المكان.
وجاء في البيان: "بدأ التحقيق، ويتم حاليًا إعداد قائمة تفصيلية بالمقتنيات المسروقة. وبصرف النظر عن قيمتها المادية، فإن لهذه القطع قيمة تراثية وتاريخية لا يمكن تقديرها".
وأكدت الوزارة أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات سواء بين الزوار أو موظفي المتحف أو عناصر الشرطة الذين هرعوا إلى المكان فور تلقي البلاغ.
تفاصيل سرقة مجوهرات من متحف اللوفر
من جانبها، أعلنت إدارة متحف اللوفر عبر حسابها الرسمي على منصة إكس أن المتحف سيظل مغلقًا طوال اليوم لأسباب "استثنائية"، في إشارة إلى أعمال التحقيق الجارية.
وقالت إدارة المتحف إنها تتعاون بشكل كامل مع السلطات الأمنية لتحديد هوية الجناة واستعادة القطع المسروقة التي تحمل أهمية ثقافية كبرى، باعتبارها جزءًا من التراث الفرنسي والعالمي.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن اللصوص نفذوا عمليتهم خلال ساعات الصباح الأولى بطريقة توحي بقدر عالٍ من التنظيم والخبرة، إذ استهدفوا مجموعة محددة من القطع الثمينة، وغادروا المكان خلال دقائق معدودة على دراجات نارية عالية السرعة، مستفيدين من خلو الشوارع المحيطة في تلك الساعة.
وتُعد هذه الحادثة من أجرأ عمليات السرقة في تاريخ المتحف، الذي يُعتبر من أهم المعالم الثقافية في العالم ويضم آلاف القطع الفنية، من بينها لوحة الموناليزا الشهيرة.
ورغم أن السلطات لم تكشف بعد عن عدد القطع المسروقة أو تفاصيلها، فإن بيان وزارة الداخلية شدد على أن المسروقات تحمل قيمة تراثية وحضارية فريدة، تفوق قيمتها المادية بكثير، نظرًا لما تمثله من جزء من التاريخ الفرنسي والعالمي.
