كيف تساعدك تمارين التنفس على تهدئة القلق وتحسين المزاج؟
كشفت إليزابيث موفيت، أخصائية علاج تنفسي مسجلة في مركز Omhale، أن تمارين التنفس يمكن أن تُحدث تحولًا كبيرًا في الصحة النفسية والجسدية خلال دقائق معدودة يوميًا.
وأوضحت أن معظم الناس يتنفسون بشكل سطحي دون إدراك تأثير ذلك على أجسامهم، مما يقلل من كمية الأكسجين الواصلة إلى الخلايا ويزيد من الضغط على الجهاز العصبي الذاتي، وهو ما يؤدي إلى التعب المزمن والقلق واضطرابات النوم.
وأضافت موفيت أن إعادة تدريب التنفس، حتى لمدة خمس دقائق فقط يوميًا، يمكن أن يعزز صفاء الذهن، ويحسن وظائف الرئة، ويزيد من القدرة على التحمل النفسي.
وأشارت إلى أن تمارين التنفس لا تقتصر على الاسترخاء، بل تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي، وتساعد في تنظيم ضربات القلب، وتحسين جودة النوم، وحتى دعم المناعة.
ويأتي هذا التصريح ضمن تقرير نشره موقع Men's Journal، الذي أكد أن تمارين التنفس المدعومة علميًا تُعد من أكثر الوسائل فعالية للتعامل مع التوتر والقلق، وأنها تُستخدم بشكل متزايد في برامج الصحة النفسية والرياضية حول العالم.
اقرأ أيضًا: خبير تغذية يحذر من الإفراط في تناول البروتين.. ما المخاطر المتوقعة؟
الفرق بين تمارين التنفس والتأمل
غالبًا ما يُخلط بين تمارين التنفس والتأمل، لكن الفرق بينهما جوهري. التأمل يستخدم التنفس كوسيلة للتركيز الذهني، بينما تمارين التنفس أو ما يُعرف بـ"Breathwork" تهدف إلى إعادة تشكيل الوظائف الفسيولوجية للجسم.
هذه التمارين تعزز نشاط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، وتساعد في تهدئة استجابة "القتال أو الهروب"، مما ينعكس إيجابًا على الاستقرار العاطفي. تمارين التنفس المدعومة علميًا يمكن ممارستها في أوقات الاستراحة، قبل النوم، أثناء العمل، أو حتى قبل أداء المهام الصعبة، وهي أدوات فعالة لتحسين الصحة النفسية والجسدية.
أبرز تمارين التنفس المدعومة علميًا
من بين أبرز تمارين التنفس التي أثبتت فعاليتها علميًا:
- تمرين التنفس الصندوقي (Box Breathing): يُستخدم من قبل الرياضيين لتهدئة الأعصاب، ويعتمد على نمط 4-4-4-4 (شهيق، حبس النفس، زفير، حبس النفس).
- التنفس البطني (Belly Breathing): مثالي لمن يعانون من القلق أو ارتفاع ضغط الدم، ويُمارس بوضع اليدين على البطن ومراقبة حركة التنفس ببطء.
اقرأ أيضًا: هل اقترب البشر من علاج فقدان البصر المرتبط بتقدم العمر؟ دراسة حديثة تفجر مفاجأة
- التنفس الرنيني (Resonant Breathing): يعتمد على أخذ 5 إلى 6 أنفاس في الدقيقة، مما يخلق تناغمًا بين ضربات القلب والتنفس، ويعزز التوازن القلبي والعاطفي.
تمارين التنفس هذه لا تحتاج إلى معدات أو وقت طويل، بل يمكن ممارستها في أي مكان، وهي وسيلة فعالة لتحسين جودة الحياة اليومية.
