بقع شمسية ضخمة تُرصد في القصيم.. هل تقترب التوهّجات من الأرض؟
رصد مرصد "نور الفلك" بمنطقة القصيم صباح اليوم الثلاثاء بقع شمسية كبيرة على سطح الشمس، تُعد من أبرز مؤشرات النشاط المغناطيسي الشمسي. ووفقًا لما أعلنه رئيس جمعية "نور لعلوم الفلك" عيسى الغفيلي، فإن هذه البقع الشمسية تُعد مناطق نشطة مغناطيسيًا تظهر وتختفي ضمن دورات شمسية محددة.
وتبدو داكنة مقارنةً بالمناطق المحيطة بها نتيجة انخفاض حرارتها، إذ تؤدي التيارات المغناطيسية إلى تقليل درجة الحرارة في تلك المناطق. ويُتوقع أن تنشأ عن هذه البقع توهّجات شمسية متوسطة التأثير خلال الأيام المقبلة، قد تمتد آثارها إلى المناطق القطبية.
اقرأ أيضًا: نشاط شمسي مرتفع وعاصفة جيومغناطيسية قوية تضرب الأرض (تفاصيل)
تأثير البقع الشمسية على الشفق القطبي
أوضح الغفيلي أن التوهّجات والعواصف الشمسية الناتجة عن البقع الشمسية تُسهم في ظهور الشفق القطبي، خاصة في المناطق القريبة من القطبين. كما يمكن أن تؤثر بشكل طفيف على أنظمة الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة، إلى جانب احتمالية تأثّر حركة الطيور المهاجرة التي تعتمد على المجال المغناطيسي في توجيه مساراتها.
%20(1)_1.jpg)
هذه التأثيرات تُعد من الظواهر الفلكية التي تستدعي المتابعة الدقيقة، خصوصًا في ظل تزايد النشاط الشمسي خلال هذه الفترة. وتُشير التقديرات إلى أن التوهّجات المتوقعة ستكون متوسطة التأثير، لكنها قد تُحدث اضطرابات محدودة في بعض الأنظمة التقنية في المناطق القطبية.
اقرأ أيضًا: فيضانات مدمّرة في إيبيزا جراء العاصفة أليس.. والجيش الإسباني يتدخل لإنقاذ السكان (فيديو)
متابعة النشاط الشمسي وتأثير البقع الشمسية
أكد الغفيلي أن جمعية "نور لعلوم الفلك" تتابع تطورات النشاط الشمسي بشكل مستمر عبر أجهزة مخصصة لرصد طقس الفضاء، بهدف تقديم قراءات دقيقة تُسهم في فهم الظواهر الفلكية المرتبطة بالشمس. وتُعد هذه المتابعة جزءًا من جهود الجمعية في تعزيز الوعي العلمي وتوفير بيانات دقيقة للجهات المعنية.
ويُذكر أن أقوى عاصفة شمسية سُجلت في التاريخ وقعت قبل نحو 160 عامًا، وتسبّبت في ظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء، في ظاهرة نادرة الحدوث تُظهر مدى تأثير البقع الشمسية والتوهّجات الناتجة عنها على كوكب الأرض.
