نوفاك ديوكوفيتش يودّع شنغهاي ماسترز بعد إصابة مؤلمة (صور)
خسر نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميًا وصاحب 24 لقبًا في البطولات الكبرى (Grand Slams)، أمام اللاعب فالنتين فاشيرو في نصف نهائي بطولة شنغهاي ماسترز للتنس بنتيجة 6-3 و6-4، بعد مباراة شاقة شهدت معاناته من إصابة في الورك الأيمن.
بدأ ديوكوفيتش المباراة بثقة واضحة، لكنه سرعان ما شعر بآلام في الورك حدّت من حركته مع منتصف المجموعة الأولى، ما استدعى تدخّل الفريق الطبي لإسعافه عند التعادل 3-3. ومع انطلاق المجموعة الثانية، تعرض اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا لانتكاسة مفاجئة وسقط أرضًا متألمًا، في مشهدٍ أثار قلق الجماهير التي تابعت اللقاء بترقب وصمت.
ورغم الألم، حافظ النجم الصربي على روح رياضية عالية، إذ اقترب من فاشيرو عقب انتهاء المباراة، ووجّه له رسالة مقتضبة لكنها مؤثرة قائلاً: "لقد استحققت الفوز"، بحسب ما نقلته صحيفة Express البريطانية.
اقرأ أيضًا: نوفاك ديوكوفيتش: لهذا السبب لا يمكن أن أكون صديقًا لرافائيل نادال
رسالة نوفاك ديوكوفيتش لفالنتين فاشيرو
وفي تصريحات لاحقة، عبّر ديوكوفيتش عن إعجابه بالمستوى الذي قدّمه منافسه قائلاً: "أهنّئ فالنتين على بلوغه أول نهائي البطولة في مسيرته. قصته مذهلة، من التصفيات إلى النهائي، لقد قدّم أداءً رائعًا وسلوكًا مثاليًا، والفوز كان من نصيب اللاعب الأفضل اليوم".
وأكد النجم الصربي، الذي عاد مؤخرًا للمنافسات بعد غيابه منذ نصف نهائي بطولة أمريكا المفتوحة (US Open) في سبتمبر، أنه سيواصل التركيز على إدارة جدول مشاركاته بعناية خلال السنوات الأخيرة من مسيرته.
من جانبه، عبّر اللاعب المونتاجاسكي فالنتين فاشيرو (26 عامًا) عن سعادته الغامرة بالفوز قائلاً: "أحاول أن أصدق أن هذا حقيقي. اللعب أمام نوفاك كان تجربة لا تُقدّر بثمن. لدي مئة شعور في الوقت نفسه".
وسيلتقي فاشيرو في النهائي مع قريبه آرثر ريندركنيش، الذي تفوّق على الروسي دانييل ميدفيديف بثلاث مجموعات (4-6، 6-2، 6-4). وأعرب ريندركنيش مازحًا عن سعادته بالنهائي العائلي، قائلاً: "لم يكن أحد في العائلة يتخيل أن يحدث ذلك يومًا، إنه حلم جاء من العدم".
أثارت إصابة ديوكوفيتش في الورك مخاوف بشأن حالته البدنية، خصوصًا بعد ظهوره في أكثر من مناسبة هذا الموسم يعاني من متاعب جسدية طفيفة.
ويُتوقّع أن يخضع اللاعب لفحوصات طبية لتحديد مدى خطورة الإصابة، قبل اتخاذ قرار بشأن مشاركته المقبلة في جولة باريس للأساتذة، وهي آخر محطة مهمة قبل ختام الموسم.
