نوفاك ديوكوفيتش: لهذا السبب لا يمكن أن أكون صديقًا لرافائيل نادال

كشف النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش (Novak Djokovic) عن السبب الحقيقي وراء عدم وجود صداقة تجمعه مع منافسه الإسباني رافائيل نادال (Rafael Nadal)، رغم ما بينهما من احترام متبادل وتاريخ طويل من المنافسة التي شكّلت أحد أعظم الفصول في تاريخ التنس الحديث.

وقال ديوكوفيتش، البالغ من العمر 38 عامًا، في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، إن طبيعة العلاقة بين اللاعبين الذين يتنافسون على المجد جعلت من الصعب تكوين روابط شخصية خارج الملعب.، وأضاف "نادال يكبرني بعام واحد فقط، كلانا من برج الجوزاء، حتى أننا تناولنا العشاء معًا مرتين في البداية. لكن حتى معه، الصداقة مستحيلة."

علاقة وفاك ديوكوفيتش بمنافسيه

وأضاف النجم الصربي، صاحب الرقم القياسي بـ 24 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى (Grand Slam)، أنه يدين بالكثير من تطوره كلاعب لمنافسيه نادال وروجر فيدرر، قائلًا:  "لطالما احترمتهما وأُعجبت بهما كثيرًا. بفضلهما نضجت وأصبحت ما أنا عليه الآن. هذا سيوحدنا إلى الأبد؛ ولذلك أشعر بالامتنان تجاههما. نادال جزء من حياتي، في السنوات الخمس عشرة الماضية رأيته أكثر مما رأيت أمي!"

وأشار ديوكوفيتش إلى أن الصداقة بين المنافسين الحقيقيين أمر شبه مستحيل، موضحًا: "لم نكن أصدقاء قط. بين المتنافسين، هذا مستحيل. لكننا لم نكن أعداء أيضًا."

كما تطرق إلى علاقته بالسويسري فيدرر قائلًا: "لطالما احترمت فيدرر، لقد كان من أعظم اللاعبين على مر العصور، لكنه لم يكن قريبًا مني أبدًا."

اقرأ أيضا: خلاف بين نادال وفيدرر حول إدارة مسيرة ألكاراز (ما القصة؟)

جاءت تصريحات ديوكوفيتش بعد أيام قليلة من خروجه من نصف نهائي بطولة شنغهاي للماسترز، إثر خسارته أمام الفرنسي فالنتين فاشيرو بسبب إصابة في الظهر.

تفاصيل إصابة ديوكوفيتش في بطولة شنغهاي للماسترز

وخلال المباراة، بدا الألم واضحًا على النجم الصربي الذي اضطر لطلب العلاج أكثر من مرة. خسر المجموعة الأولى بنتيجة 6-3، ثم تراجع أداؤه في الثانية وخسر 6-4.

ورغم صعوبة الموقف، أظهر فاشيرو احترامًا كبيرًا لمنافسه التاريخي، ورفض الاحتفال بشكل مبالغ فيه عقب فوزه، ليشهد الجمهور لحظة مؤثرة من الاحترام الرياضي عند الشبكة بين الجيلين.

وقال فاشيرو في تصريحات لشبكة سكاي سبورتس بعد المباراة: "لا أجد كلمات تصف ما حدث. مجرد التواجد على الجانب الآخر من الشبكة أمام ديوكوفيتش كان تجربة لا تُصدق. لقد تعلمت الكثير من هذه المواجهة."

ورغم تراجع اللياقة والإصابات التي تلاحقه مؤخرًا، لا يزال ديوكوفيتش يتصدر التصنيف العالمي الخامس في رياضة يسيطر عليها حاليًا الجيل الجديد بقيادة كارلوس ألكاراز ويانيك سينر. إلا أن مكانة اللاعب الصربي، الذي جمع بين الذكاء التكتيكي والانضباط الذهني واللياقة الفريدة، تبقى راسخة كأحد أعظم لاعبي التنس في التاريخ، حتى في زمن تتبدل فيه الأجيال والمنافسات.