من الملاعب إلى المليارات.. سر استثمار شاكيل أونيل بنصيحة بيزوس
تحوّل نجم كرة السلة الأمريكي شاكيل أونيل من أسطورة في الملاعب إلى واحد من أنجح المستثمرين في العالم، بعد أن تبنّى نصيحة من مؤسس «أمازون» جيف بيزوس (Jeff Bezos)، تقوم على الاستثمار في الشركات التي تُحدث تغييرًا حقيقيًا في حياة الناس.
ويقول أونيل إن هذه الفلسفة جعلته "أغنى بأربع مرات"، لكنها لم تمنعه من الشعور بالندم على استثمار واحد فاته.
ما هي نصيحة جيف بيزوس التي غيّرت ثروة شاكيل أونيل؟
في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال عام 2019، كشف أونيل أن التزامه بفكرة بيزوس أحدث تحولًا جذريًا في مسيرته المالية.
وأوضح: «عندما بدأت أستثمر فقط في الشركات التي تغيّر حياة الناس، تضاعفت ثروتي أربع مرات»، مشيرًا إلى أن تلك النقلة كانت نتيجة تركيزه على الاستثمارات ذات القيمة الفعلية، لا مجرد الفرص العشوائية.
ويعتمد أونيل على قاعدة ذهبية في عالم المال: ألا يستثمر في شركة لا يفهمها أو لا يؤمن بها. هذه القاعدة حَمَتْه من الخسائر ودفعته نحو مشروعات مؤثرة ذات أثر مجتمعي واضح.
تجلّت براعة أونيل الاستثمارية في صفقاته المبكرة مع عمالقة التكنولوجيا. فقد استثمر في غوغل قبل طرحها العام، وهو ما حقق له عوائد ضخمة لاحقًا.
كما كان من أوائل الداعمين لشركة رينغ للأمن المنزلي بعد أن جرّب المنتج بنفسه، ثم تضاعفت مكاسبه عندما استحوذت أمازون على الشركة عام 2018 مقابل مليار دولار.
ولم تتوقف استثماراته عند التكنولوجيا؛ إذ يمتلك حصصًا في آبل وسلسلة مغاسل سيارات، ونوادٍ ليلية في لاس فيغاس، إلى جانب مشروعه الغذائي الناجح Big Chicken الذي يلقى رواجًا متزايدًا في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا: من مطعم ماكدونالدز إلى عرش أمازون.. دروس جيف بيزوس في النجاح
ما الاستثمار الذي ندم عليه شاكيل أونيل؟
رغم نجاحاته المتعددة، ما زال أونيل يشعر بالندم على عدم استثماره في ستاربكس عندما عرض عليه الرئيس التنفيذي الأسبق هوارد شولتز المشاركة،قال أونيل إنه رفض العرض لأنه لا يشرب القهوة، فظن أن الاستثمار لن ينجح، لكن الشركة تحوّلت لاحقًا إلى عملاق عالمي في صناعة القهوة هذه التجربة شكّلت له درسًا قاسيًا في ضرورة الموازنة بين الفهم الشخصي والقدرة على رؤية الإمكانيات في الأسواق غير المألوفة.
في النهاية، يثبت شاكيل أونيل أن الذكاء المالي لا يقل أهمية عن الموهبة الرياضية. وبينما جعلته نصيحة جيف بيزوس أحد أغنى الرياضيين المستثمرين في العالم، فإن قصة «ستاربكس» تظل تذكيرًا بأن بعض الفرص الضائعة قد تساوي ثروة
