ألكسندر وانغ: مراهقو اليوم قادرون على تكرار تجربة بيل غيتس
في تصريحات مثيرة خلال ظهوره الأخير في بودكاست "TBPN"، كشف ألكسندر وانغ، المؤسس المشارك لشركة "Scale AI" والملياردير البالغ من العمر 28 عامًا، عن رؤيته لمستقبل البرمجة في عصر الذكاء الاصطناعي.
وانغ شدد على أن المراهقين اليوم أمامهم فرصة هائلة لتشكيل مستقبل التقنية إذا ما تفرغوا لتعلم أدوات البرمجة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والتي وصفها بأنها "نقطة تحول غير مسبوقة".
وأشار إلى أن ما يُعرف بـ"البرمجة عبر الذكاء الاصطناعي" أو "vibe coding" يتيح للمستخدمين بناء تطبيقات كاملة بمجرد كتابة أوامر بسيطة، دون الحاجة لأي خبرة سابقة في البرمجة، عبر أدوات مثل "Replit" و"Cursor".
وانغ قال: "نحن نعيش لحظة انقطاع مذهلة، ومن يقضي 10 آلاف ساعة في تجربة هذه الأدوات سيكون له أفضلية هائلة"، مشبّهًا هذه المرحلة ببدايات ثورة الحواسيب التي استغلها رواد مثل بيل غيتس.
استنساخ تجربة بيل غيتس: كيف يرى وانغ مستقبل المراهقين؟
استعاد وانغ قصة بيل غيتس في سنوات مراهقته، حين كان يتسلل ليلاً من منزل والديه ليقضي ساعات طويلة في تعلم البرمجة، مستفيدًا من اتفاق مع شركة محلية في سياتل وفرت له وصولًا مجانيًا إلى الحواسيب.
وانغ يرى أن مراهقي اليوم يجب أن يسيروا على خطى غيتس، قائلاً: "إذا كنت في الثالثة عشرة من عمرك، فعليك أن تقضي كل وقتك في البرمجة عبر الذكاء الاصطناعي. هكذا يجب أن تعيش حياتك".
هذه الدعوة تأتي في وقت تتسارع فيه أدوات الذكاء الاصطناعي لتغيير شكل البرمجة التقليدية، وتفتح المجال أمام جيل جديد من المطورين الذين لا يحتاجون إلى خلفية تقنية عميقة لبدء الابتكار.
مستقبل البرمجة: هل يهدد الذكاء الاصطناعي المبرمجين؟
رغم أن وانغ يُعد من أبرز الأسماء في صناعة الذكاء الاصطناعي، بثروة تُقدّر بـ3.2 مليار دولار، إلا أنه يعتقد أن "كل الأكواد التي كتبتها في حياتي... سيتمكن نموذج ذكاء اصطناعي من إنتاجها خلال السنوات الخمس المقبلة".
هذا التصريح يعكس مدى التطور السريع في قدرات الذكاء الاصطناعي، ويثير تساؤلات حول مستقبل البرمجة كمهنة.
اقرأ أيضاً الذكاء الاصطناعي يحدد الفائزين والخاسرين في سوق العمل
لكن وانغ، إلى جانب خبراء مثل أندرو إنغ، المؤسس المشارك لمختبر "Google Brain"، لا يزالون يؤمنون بأهمية تعلم البرمجة، خصوصًا عند دمجها مع أدوات الذكاء الاصطناعي.
إنغ كتب في منشور على "لينكد إن": "كلما أصبحت البرمجة أسهل، يجب أن يبرمج المزيد من الناس، لا أقل!"، مؤكدًا أن القدرة على توجيه الحاسوب بدقة ستكون من أهم المهارات في المستقبل.
وأضاف أن رواد الأعمال الذين يفهمون لغة البرمجة سيكونون أكثر قدرة على استخدام الذكاء الاصطناعي لبناء ما يريدونه، مقارنة بمن لا يمتلكون هذه الخلفية التقنية.
