قطاع الفضاء الإماراتي يحقق إنجازات بارزة خلال 2025.. تعرف على أبرزها
حقق قطاع الفضاء الإماراتي خلال عام 2025 سلسلة من الإنجازات النوعية التي عززت مكانة الدولة كمركز عالمي للتكنولوجيا المتقدمة والصناعات القائمة على المعرفة.
وجاءت هذه الإنجازات بالتزامن مع احتفال العالم بـ أسبوع الفضاء العالمي الذي يُقام سنويًا بين 4 و10 أكتوبر، تحت شعار هذا العام: "العيش في الفضاء"، احتفاءً بالابتكارات التي تقود البشرية نحو استيطان الفضاء.
استهلت دولة الإمارات عام 2025 بإطلاق ستة أقمار صناعية جديدة خلال الأشهر الأولى من العام. ففي الرابع من يناير، أُطلق كل من الثريا 4، ومحمد بن زايد سات، والعين سات-1، وHCT-SAT 1، إضافة إلى المرحلة الثانية من منظومة فورسايت.
وفي 15 مارس، سجلت الإمارات إنجازًا علميًا جديدًا بإطلاق يونيون سات، أول قمر صناعي راداري إماراتي، يمثل قفزة نوعية في تقنيات الاستشعار عن بُعد والاتصالات الفضائية.
الإمارات شريك رئيسي في محطة القمر "جيت واي"
في فبراير، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC) عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة تاليس إلينيا سبيس (Thales Alenia Space) لتصميم وتشغيل وحدة معادلة الضغط لمحطة "جيت واي" القمرية التابعة لوكالة ناسا.
وستتولى الإمارات تشغيل الوحدة لمدة 15 عامًا قابلة للتمديد، لتصبح من أوائل الدول المشاركة في البرنامج العالمي لاستكشاف القمر، ولتحصل على أولوية الوصول إلى بيانات علمية حصرية.
ويُتوقع أن تتيح هذه الشراكة للإمارات فرصة إرسال رواد فضاء إلى القمر ضمن بعثات "جيت واي" المستقبلية.
في مايو، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن شراكة مع شركة فايرفلاي إيروسبيس الأمريكية لنقل مركبة راشد 2 إلى الجانب البعيد من القمر عام 2026 على متن مركبة الهبوط بلو جوست.
وستُشارك في المهمة أيضًا ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية وأستراليا، مما يجعل الإمارات من القلة القليلة من الدول التي تستكشف هذا الجانب من القمر. وتهدف المهمة إلى جمع بيانات تساعد في تطوير البنية التحتية القمرية المستقبلية ودعم الأبحاث العالمية في مجال الاستكشاف الفضائي.

كما جدد مركز محمد بن راشد للفضاء شراكته مع المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية (CNES)، لتزويد مركبة راشد 2 بكاميرات ووحدة CASPEX عالية الدقة، تُستخدم في التقاط صور قمرية متقدمة وتحليل البيانات العلمية.
ويمتد التعاون ليشمل معالجة الصور وضمان جودة البيانات، بما يعزز مكانة الإمارات في تطوير تقنيات استكشاف القمر.
على الصعيد المحلي، أطلقت الأكاديمية الوطنية للفضاء التابعة لوكالة الإمارات للفضاء برنامج هندسة البعثات الفضائية والأقمار الصناعية (SMSE) بالشراكة مع مجموعة إيدج.
ويهدف البرنامج إلى تدريب المهندسين والمهنيين الإماراتيين على تصميم وتشغيل البعثات الفضائية، وتخريج جيل جديد من قادة قطاع الفضاء في الدولة.
مهمة الإمارات إلى حزام الكويكبات
وفي أبريل، أكملت وكالة الإمارات للفضاء المرحلة النهائية من تصميم مهمة الإمارات إلى حزام الكويكبات (EMA)، وهي أول مهمة عربية من نوعها لدراسة سبعة كويكبات بين المريخ والمشتري.
وسيُطور معهد الابتكار التكنولوجي (TII) مركبة الهبوط الخاصة بالمهمة، ضمن التعاون مع مركبة الفضاء MBR Explorer التي ستدرس كويكب Justitia. ويُخصص نصف المشروع للشركات الإماراتية، بما يُعزز الاقتصاد القائم على المعرفة ويشجع الشراكات الدولية في قطاع الفضاء.
اقرأ أيضا: ترتيب أكبر 10 دول عربية في السياحة.. الإمارات في الصدارة والخليج يواصل التقدم
في يوليو، احتفلت دولة الإمارات بمرور خمس سنوات على إطلاق مسبار الأمل، أول مهمة فضائية عربية إلى كوكب المريخ.
ومنذ إطلاقه عام 2020، واصل المسبار نقل بيانات علمية قيّمة عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، تمت مشاركتها مع الجامعات ومراكز الأبحاث حول العالم، مما أسهم في تعزيز الفهم العلمي لأنظمة مناخ المريخ.
ومن إطلاق الأقمار الصناعية إلى المهمات القمرية والكوكبية، يؤكد عام 2025 أن قطاع الفضاء الإماراتي يعيش عقدًا من الطموح المتواصل.
وتُظهر هذه الإنجازات التزام الدولة بتوسيع التعاون الدولي، وبناء اقتصاد معرفي مستدام، وتطوير القدرات الوطنية في العلوم والهندسة الفضائية.
وفي وقت تتسابق فيه الدول لاستكشاف الفضاء، تثبت الإمارات أنها شريك رئيسي في مستقبل الإنسانية خارج كوكب الأرض.
