تحذيرات من خبراء: هل يفسد الذكاء الاصطناعي عملية التوظيف؟
حذر الخبراء من استخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة الأوصاف الوظيفية، مشيرين إلى أن هذا قد يؤدي إلى إنتاج أوصاف غير دقيقة وغير مخصصة لاحتياجات الشركات الفعلية.
في دراسة حديثة أجرتها BambooHR، كشف أن ربع الرؤساء التنفيذيين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي قد يخلق أوصافًا وظيفية ذات طابع عام جدًا، مما يضر بمصداقية عملية التوظيف.
مخاطر الأتمتة في التوظيف
قال بول ديبيتينيس، مؤسس شركة Launch Hiring، إنه لا يثق في استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأوصاف الوظيفية. وأوضح: "إذا قمنا بأتمتة كل شيء، فإن التوظيف يصبح أكثر تجاريًا، وهذا يضر بالعلاقات الإنسانية التي يجب أن تكون جزءًا من عملية التوظيف".
وأضاف أن الأوصاف الوظيفية غالبًا ما تكون رديئة، وأصبح الذكاء الاصطناعي الآن يعتمد على هذه الأوصاف السيئة مما يزيد من التدهور.
أوضح الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى القدرة على التفاعل البشري وفهم السياق داخل الشركة.
كاترينا كوليير، الخبيرة في مجال التوظيف، قالت إن العديد من المديرين لا يملكون الخبرة الكافية لتحديد متطلبات الوظيفة بدقة، مما يجعل استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق ليس الخيار الأفضل.
وأضافت أن الأوصاف التي يتم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تكون مبهمة وغير موجهة إلى احتياجات الفرق المحددة.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي يحدد الفائزين والخاسرين في سوق العمل
على الرغم من التحذيرات، يرى بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة لتحسين الأوصاف الوظيفية، بشرط ألا يتم الاعتماد عليه بشكل كامل. ستيف فيسكونتي، الرئيس التنفيذي لشركة Xiid للأمن السيبراني، أوضح أنه يستخدم الذكاء الاصطناعي لتكملة الأوصاف الوظيفية التي يكتبها بنفسه. وقال: "أكتب الوصف أولاً ثم أستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسينه، لكنه لا يوفر لي الوقت بشكل كبير بل يحسن جودة الوصف".
كشف الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يميل إلى جمع بيانات من الأوصاف الوظيفية المتاحة عبر الإنترنت، والتي في كثير من الأحيان تكون رديئة. وقال ديبيتينيس: "عندما نستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، نواجه مشكلة في أن البيانات التي يعتمد عليها قد تكون قديمة أو مليئة بالأخطاء". كما أضاف أن هذا قد يؤدي إلى إضاعة الفرص في جذب أفضل المرشحين، لأن الأوصاف لا تعكس احتياجات الشركة الفعلية.
