Fourier تكشف عن روبوت N1 بقدرات رشيقة واستعراض “كونغ فو”
بينما يواصل إيلون ماسك وعوده حول ثورة روبوتات تسلا “أوبتيموس”، كان المشهد مختلفًا في الصين حيث خطفت شركة Fourier الأضواء بكشفها عن روبوتها الجديد N1، المعروف أيضًا باسم Nexus-01، في استعراض أُطلق عليه “عرض الكونغ فو”.
ورغم أن الروبوت لن يشارك في مباريات فنون قتالية قريبًا، إلا أن لياقته المدهشة — من شقلبات جانبية إلى قفزات سريعة — أظهرت مستوى متقدمًا من الخوارزميات الحركية والهندسة الميكانيكية.
رحلة شركة Fourier من الروبوتات العلاجية للتصاميم البشرية
بدأت Fourier مسيرتها في مجال الروبوتات الطبية لإعادة التأهيل قبل أن تتوسع إلى تطوير روبوتات بشرية متعددة الأغراض. ويشمل خط إنتاجها الحالي سلسلة GR، مثل الروبوت GR-3 الذي يبلغ طوله 164 سم ووزنه 55 كغ والمصمم للتفاعل الودود.
اختلافات بين روبوت N1 وباقي الروبوتات
في المقابل، يهدف N1 إلى أن يكون خيارًا خفيفًا وسهل الاستخدام للباحثين والمطورين، إذ لا يتجاوز وزنه 38 كغ ويبلغ طوله نحو 1.2 متر، مصنوعًا من سبائك الألومنيوم والبلاستيك الهندسي. وتكفي بطاريته لأكثر من ساعتين من التشغيل بسرعة مشي تصل إلى 2.3 متر/ثانية.
الميزة الأبرز في الروبوت N1 لا تكمن فقط في قدراته الحركية، بل في انفتاحه البرمجي. إذ توفر Fourier الأكواد المصدرية، المخططات الهندسية، ومعايير التحكم مجانًا عبر الإنترنت، ما يجعل من السهل على الجامعات والمختبرات والهواة التعاون على تطوير تطبيقات جديدة.
تطبيقات مستقبلية للروبوتات
رغم أن العروض الحركية مثل الشقلبات ليست عملية بحد ذاتها، إلا أنها تثبت أن الروبوت يتمتع بقاعدة عتاد قوية وخوارزميات متقدمة يمكن تطبيقها في مهام أكثر أهمية، مثل المساعدة في الأبحاث أو دعم المهام المعقدة.
بهذا، تضع Fourier نفسها في موقع منافس جاد أمام تسلا وغيرها من الشركات الكبرى، مقدمة نموذجًا يجمع بين المرونة والابتكار المجتمعي في مسيرة تطوير الروبوتات البشرية.
