إنفيديا وديزني تكشفان روبوت Grek.. بداية عصر جديد للترفيه بالذكاء الاصطناعي
شهدت العاصمة الفرنسية باريس حدثًا لافتًا ضمن فعاليات معرض VivaTech، حين صعد جنسن هوانغ (Jensen Huang)، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا (Nvidia)، إلى المسرح ليكشف عن الروبوت Grek.
هذا الروبوت الذي طورته ديزني ريسيرش (Disney Research) بالتعاون مع إنفيديا لم يكن مجرد ابتكار تقني، بل تجربة استعراضية كاملة. فقد أدهش الجمهور بقدرته على المشي والتوازن والرقص، وحتى التقاط الصور مع الحضور.
ووفقًا لفيديو نشرته صفحة technology على إنستجرام، فقد لفت Grek الأنظار بواقعيته التعبيرية، مجسّدًا كيف يمكن للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أن يندمجا في عروض واقعية تثير حماسة الجمهور وتفتح آفاقًا جديدة للتفاعل بين الإنسان والآلة.
اقرأ أيضًا: تسريب لعبة Call of Duty Black Ops 7 يكشف محتويات غير متوقعة منذ الإطلاق
تقنيات الذكاء الاصطناعي خلف روبوت Grek
يندرج روبوت Grek ضمن مشروع BDX Droid الذي يركز على تصميم روبوتات تعبيرية ذات طابع واقعي. يعتمد المشروع على فكرة التدريب في بيئات محاكاة قبل الانتقال إلى التجارب الواقعية، ما يضمن أداءً أكثر أمانًا وسلاسة.
الروبوت مزود بكاميرات وأجهزة استشعار ومعالجات رسومية متقدمة من إنفيديا، ويعمل وفق محرك الفيزياء الجديد "نيوتن" (Newton). هذا المحرك يمنحه قدرة فائقة على التعلم من خلال تقنيات "التعلم المعزز"، حيث يتدرب على الحركة المتوازنة والتفاعل السلس مع البيئة.
وبفضل هذه التقنية، بات روبوت Grek قادرًا على أداء حركات طبيعية أقرب إلى البشر، في خطوة تعكس كيف يمكن للهندسة الحاسوبية والذكاء الاصطناعي أن يتحدا لابتكار تجارب واقعية وملهمة.
مستقبل روبوت Grek في الترفيه العالمي
لا يقتصر دور روبوت Grek على العروض التجريبية في المعارض، إذ تخطط ديزني لدمجه في حدائقها الترفيهية ومنشآت الترفيه العالمية. الفكرة تقوم على الجمع بين مهارات الروبوتات المتقدمة وفن الحكاية الذي تتقنه ديزني، لتقديم تجارب استثنائية للزوار.
اقرأ أيضًا: غوغل كروم يُطلق ليكويد جلاس على أيفون لأول مرة
العرض في VivaTech كان بمثابة إعلان عن بداية حقبة جديدة من الترفيه، حيث تمتزج التكنولوجيا بالخيال لتشكيل عالم من الروبوتات القادرة على التفاعل مع البشر بطريقة طبيعية وواقعية.
ويمثل روبوت Grek نموذجًا واضحًا على كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغير مستقبل الترفيه ويعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والآلة. ومع خطط ديزني لجلب هذه الروبوتات إلى مسارحها وحدائقها، فإن تجربة الزوار مرشحة لأن تصبح أكثر غنى وإثارة في السنوات المقبلة.
