مهندس صيني يختبر الروبوت البشري Unitree G1 بطريقة مثيرة للجدل (فيديو)
شهدت منصات التواصل الاجتماعي ضجة واسعة بعد انتشار مقطع مصوَّر يوثق اختبارًا قاسيًا على الروبوت البشري Unitree G1.
المقطع أظهر أحد المهندسين وهو يشد الروبوت بسلسلة حول رقبته ثم يركله بعنف، في مشهد اعتُبر جزءًا من تجربة علمية لقياس قدرة الآلة على الصمود.
وعلى الرغم من قوة الدفع والسحب، نجح الروبوت في الحفاظ على توازنه، ما أثار انبهار المتابعين بقدراته التقنية.
الفيديو الذي نشرته صفحة Futuretech على إنستغرام زاد من انتشار المقطع عالميًا، ليتحوّل إلى مادة للنقاش بين المتابعين.
وبينما تعامل بعضهم مع المشهد بروح الدعابة معتبرين أن "المهندس قد يكون أول ضحية في انتفاضة الروبوتات المستقبلية"، فإن آخرين أبدوا قلقهم من البعد الأخلاقي لمثل هذه التجارب التي تصور تعاملًا عنيفًا مع الكائنات الآلية.
ابتكارات تكنولوجية وراء الصمود
الاختبارات التي خضع لها الروبوت البشري Unitree G1 لم تكن مجرد استعراض، بل نتاج عمل بحثي متقدم يقوده طالب الدكتوراه تشينغهاي تشانغ في جامعة تسينغهوا.
بالتعاون مع شركة الروبوتات الصينية Galbot، طوّر تشانغ نظام Any2Track، وهو منصة متقدمة لتتبع الحركة تعتمد على تقنيات التعلم التعزيزي.
هذا النظام صُمم خصيصًا لتمكين الروبوتات من مواجهة قوى غير متوقعة والحفاظ على التوازن حتى في ظروف الضغط الشديد.
ويُظهر نجاح الروبوت في هذه التجارب كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز استقرار الروبوتات البشرية، ويمهّد لاستخدامها في بيئات تتطلب دقة عالية مثل الإنقاذ أو المساعدة الطبية أو العمل في المصانع المزدحمة.
اقرأ أيضًا: استثمارات تصل إلى 1.4 تريليون دولار.. الصين تقترب من ريادة صناعة الروبوتات (فيديو)
سباق عالمي على تطوير الروبوتات البشرية
المقطع لم يكن الأول من نوعه في الصين؛ فقد سبقته تجارب أخرى في جامعة جنوب العلوم والتقنية في شينزين، حيث اختبر الباحثون روبوتًا مشابهًا عبر تدريبات قتالية تحاكي الملاكمة والركل، وأثبت الروبوت قدرة مماثلة على البقاء متوازنًا.
هذه المشاهد مجتمعة تكشف أن صناعة الروبوتات البشرية تدخل مرحلة جديدة من التطوير السريع، حيث لم يعد الهدف مجرد المشي أو التحدث، بل الوصول إلى مستوى من الصلابة والمرونة يمكّن الروبوت من التفاعل مع بيئات معقدة وغير متوقعة.
ومع تنامي الاهتمام العالمي بهذا المجال، تشير هذه الاختبارات إلى مستقبل قد تصبح فيه الروبوتات البشرية جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، سواء في المنازل أو أماكن العمل أو حتى في المواقف الطارئة.
