من غيتار أواسيز المحطم إلى نظارات لينون: مزاد استثنائي لأساطير الموسيقى

يترقب عشاق الموسيقى حدثًا فريدًا مع انطلاق مزاد أواسيز، الذي يضم مجموعة من أندر المقتنيات المرتبطة بمسيرة واحدة من أعظم فرق الروك البريطانية. 

ويتصدر المزاد غيتار أحمر من طراز "غيبسون إي إس-355" حطمه ليام غالاغر ليلة الانفصال الشهيرة للفرقة عام 2009، خلال مهرجان "روك آن سين" في باريس. 

وتقدَّر قيمة هذه الآلة بما يصل إلى نصف مليون جنيه إسترليني، ما يجعل منها واحدة من أبرز المعروضات في المزاد.

وجاء الانفصال الدرامي بعد شهور من الخلافات العلنية بين الشقيقين ليام ونويل غالاغر، إذ تبادلا الاتهامات عبر الإعلام وتوقفا عن التواصل، حتى أصبح كل منهما يسافر إلى الحفلات في سيارة منفصلة. 

وبالإضافة إلى أن ليلة باريس كانت نقطة اللاعودة؛ فقد اندلع شجار عنيف قبيل اعتلاء المسرح، أسفر عن تحطيم الغيتار، قبل أن يعلن نويل غالاغر انفصاله رسميًا عبر موقع الفرقة قائلاً: "لا أستطيع أن أستمر يومًا واحدًا إضافيًا مع ليام".

ورغم ذلك، ظل إرث أواسيز حاضرًا بقوة، حيث عادت هذا الصيف بجولة موسيقية عالمية وُصفت بالتاريخية، مع إيرادات تقترب من 400 مليون جنيه إسترليني، شملت حفلتين إضافيتين على ملعب ويمبلي الشهير.

اقرأ أيضًا: سارجنت يعود للواجهة: مزاد مرتقب يعرض ثلاث لوحات نادرة لفنان الضوء

مقتنيات نويل غالاغر الشهيرة

لا يقتصر المزاد على غيتار ليام فقط، بل يضم غيتارًا صوتيًا من نوع "تاكاميني إف بي 460 إس سي" استخدمه نويل غالاغر لتسجيل الأغنية الأيقونية  Wonderwall، إلى جانب نحو 150 قطعة مرتبطة بتاريخ أواسيز. 

وتُعد هذه المعروضات فرصة نادرة لعشاق الفرقة لامتلاك قطع تحمل بصمة مباشرة من مسيرتها.

كما يضم المزاد قطعًا موسيقية من أساطير آخرين؛ أبرزها نظارات "جون لينون" التي ارتداها خلال فترة "عطلة نهاية الأسبوع الضائعة"، والمقدرة بـ 300 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب القبعة البيضاء الشهيرة لمايكل جاكسون من فيديو "Smooth Criminal"، والمتوقع بيعها مقابل 80 ألف جنيه إسترليني.

وأكد مارك هوخمان، الخبير الموسيقي في دار "بروبستور Propstore" المنظمة للمزاد، أن هذه المقتنيات ليست مجرد أدوات قديمة، بل شواهد ثقافية تجسد لحظات محورية في تاريخ الموسيقى الشعبية. 

وأضاف أن امتلاك مثل هذه القطع لا يقتصر على قيمتها المادية، بل يمنح أصحابها جزءًا من ذاكرة جماعية شكلت وجدان الملايين عبر العقود.

ويرى مراقبون أن هذا المزاد يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه المزادات العالمية في الحفاظ على التراث الموسيقي وتداوله بين الأجيال، كما يؤكد استمرار تأثير أواسيز بعد أكثر من عقدين على انطلاقتها، إذ لا تزال أغانيها ورموزها الثقافية تحظى بجاذبية استثنائية.